الجزء الاول :
رن هاتفها وعندما أجابت سمعت صوته وكان يبدوا سعيدا وعندما سألته عن السبب
قال : لقد قمت بخطبة فتاة كانت تدرس بنفس جامعتنا لربما تعريفنها ... اسف لم أخبرك قبل اليوم لأن كا شيء حدث بسرعة تعرفت على الفتاة وكانت طيبة و جميلة وتتوفر على كل صفات البنت الحسنة و قررت أن أكمل معها حياتي فنحن جد متفاهمان وسوف أعرفك عليها قريبا و أنا أكيد سوف تحبينها , المهم أنتي صديقتي المقربة اتصلت فقط لكي أعلمك أن زفافي سوف يكون في الاسبوع المقبل أعلم أنك مشغولة كثيرا بوظيفتك الجديدة لكن أتمنى فعلا أن تكوني الى جانب في يوم كهدا .. لقد كنتي دائما الى جانبي وتدعمينني كنت أعز أصدقائي , صحيح مرت سنة الان على اخر مرة تحدثنا فيها و كانت وظيفتك حاجزا أمام صداقتنا وكنت كلما حاولت استرجاع أيام الكلية وجدتك مشغولة فقلت لقاءاتنا ومكالمتنا الى أن انعدمت لسنة كاملة لكن اليوم لم اتمكن من أن لا أعزمك على زفافي لقد سبق ووعدتك أن تكوني حاضرة في عرسي ... أرجوك تعالي سوف أنتظرك .
صمتت لمدة ليست بقليلة
وقالت : كيف لي أن لا أحضر زفافك ... صحيح الحياة فرقتنا لكنها لم تقطع صداقتنا سوف أكون بجانبك يوم عرسك .
وفي يوم زفافة كان يجلس عروسه يتفحص الحضور وكأنه كان غريبا بين أقاربه كان يبحث في كل مكان عنها وادا بها دخلت و تسللت بين الحضور وكانت تبدوا ساحرة بكامل زينتها وخطفت الانظار من العروس ... وعندما شاهدها ابتسم وكأن حملا ثقيلا انزاح عن قلبه فنظر اليها بفرح فبادلته الابتسامة ...
الجزء الثاني :
... فبادلته الابتسامة و عيناها تحكي قصة قديمة بلا مقدمات ... دهت اليه و في يدها علبة ضغيرة مزينة وقامت بتهنئته هو عروسه .
وقالت : اتمنى لك كل السعادة في حياتك , كن سعيدا دائما الأجلي وقدمت له العلبة هده هدية بسيطة .
بصراحة لم أعلم مادا يجب أن أهديك في يوم كهدا و في النهاية قررت .
قاطعها قائلا : كل هدية منك مهما كانت بسيطة فهي غالية على قلبي
ووضع يده على يدها و عيناه في عيناها ... وادا بالعروس وضعت قدمها على قدمه خفية و كأنها تقول له انتبه لتصرفاتك أنا هنا وعندها تدكره أنه يوم زفافه وفات الاوان فسحب يده وابتسم ... في تلك اللحظة قامت بتركه مع عروسه وكانت تخطوا مغادرة الزفاف وهو يراقبها من بعيد غير قادر على منعها وفجأة فقدت الوعس وسقطت بين الحضور فقام العريس من مكانه وركض اليها وحملها بين دراعيه وهو يصرخ اتصلوا بالطبيب . ولم يفهم أحد من بين الضيوف شيء سوى أنه العريس تجاوز حدوده كيف له أن يترك عروسه ويرتمي بين أحضان أخرى ما هده المهزلة التي حصلت ... كانوا يرددون كلمات عتاب أمام العريس و لم يبالي بهم فقامت العروس من مكانها قائلة : ادا تركت قاعة العرس اليوم لا تعد ...
فنظر اليها بدون أن ينطق بكلمة وقام بنزع ربطة عنقه وكأنه يحرر نفسه من تلك العلاقة وخرج وترك الصدمة تسيطر على الجميع .
أخد سيارة أجرة ودهب بها الى المستشفى ومباشرة بعد ان فحصها الطبيب قام بنقلها الى غرفة العمليات .. كيف دلك لمادا لقد أغمى عليها فقط .. لمادا نقلوها الى غرفة العمليات ما السببكل هده كانت أسئلة بلا اجابات في دهنه لدلك قام بسؤال الطبيب عن السبب وراء نقلها الى غرفة العمليات .
فأجابه الطبيب بأنها مريضة وبأن قلبها ضعيف وكانت تخضع للعلاج لمدة سنة كاملة لكن عللى ما يبدوا أنها لا تتجاوب مع العلاج لدلك يجب أن نجري لها عملية في أسرع وقت و الا سوف يتوقف قلبها عن النبض .
هنا كان رد الطبيب كقطعة ثلج على قلبه جمدت احساسه فدهب اليها يراقبها من زجاجه باب الغرفة وبقي في مكانه بدون حركة و لا كلمة لمدة 6 ساعات متتالية ...
الجزء الاخير :
... ويبقى في مكانه بدون حركة و لا كلمة لمدة 6 ساعات متتالية ... وفجأة خرج الطبيب ووضع يده على كثفه قائلا : عظم الله أجرك لقد حاولنا لكن لم نتمكن من انقادها وانصرف وتركه منهارا يصرخ ويبكي تشاجر مع الممرض ودخل اليها عانقها بشدة وهو يبكي ويكلالا ’’ عووودي عوودي لا تتريكيني عوودي فبدونك لن تشرق الشمس مجددا عودي لكي أخبرك ما لم أتمكن أن أخبرك به من قبل عودي أنا أحبك عوودي انا أحبك , عودي أرجووك .
لقد أحببتك كثيرا وكنت جبانا ولم أتمكن من اخبارك بحبي وعندما قررت أن أخبرك علمت بسفرك علمت بأنك حصلت على وظيفة , وظيفة جديدة , مدينة جديدة , حياة جديدة , أصدقاء جدد ... اتصلت بك مرات عديدة وكنت تجيبنني ببرود تغيرتي كثيرا .
لقد عانيت كثيرا من تلك المدة ولكن قررت أن أنساك فتعرفت على فتاة غيرك وقمت بخطبتها لكن لم أتمكن من نسيانك وبدون تفكير عزمتك لزفافي , أردت منك أن توقفني و لم تفعلي ومع دلك في يوم زفافي انتظتك بفراغ الصبر لكي أراك فقد اشتقت لكي كثيرا , وانت اليوم تركتني أيضا . عووودي وسوف أسامحك عودي ...
لكن هده المرة لم تجبه ولم تنظر اليه حتى ... فااات الاوان ... تدكر هديتها فعاد الى قاعة العرس منكسرا وكان المكان كله فوضى الزينة مدمرة و الضيوف رلوا نظر الى الارض فوجد العلبة التي أهدته اياها قبل أن تموت فتحها وهو يبكي فوجد بداخلها ساعة ورسالة فتح الرسالة كانت تقول فيها : في أول يوم تقابلنا فيها كنت أعلم اننا سوف نكون أصدقاء وفعلا حدث دلك و أصبحت صديقي المقرب و الأعز وربما الوحيد أيضا كان الجميع يحسدنا على تفاهمنا وصداقتنا ولكن وقعت في حبك و بدون تفكير وكنت أحس أيضا بأنك تحبني وكنت فقط أنتظر منك أن تعترف بدلك لكي أترك كل شيء خلفي لقد كنت دائما فتاة يتيمة لكن عندما دخلت حياتي نسيت بأني يتيمة ووحيدة في هده الحياة ... درسنا معا حصلنا على الاجازة معا وكانت هده من بين أجمل اللحظات في حياتي ... ولكن أدكر أحد أسوء أيام حياتي أيضا في دلك اليوم فقدت الوعي وعندما دهبت للطبيب أخبرني بأني مريضة وبأن قلبي ضعيف ويصعب علاجي وربما يستحيل أخبرني أن ايامي معدودة ... لم أكن أملك الوقت , أتدكر أيضا أني بعد دلك ب ايام سمعتك تتكلم مع احد أصدقائك وأخبرته بأنك تحبني وقررت أن تعترف لي بدلك , لم أكن أرغب يومها في أن أدمر لك حياتك أنا لا أملك الوقت لكي أمضيه معك سوف أجعلك فقط تعيسا و انا اردت فقط أن أراك سعيدا وتيتسم دائما لهدا قررت أن أبتعد فسافرت بحجة العمل و عندما كنت تتصل بي كنت أحاول أن أرسم حدودا بيني وبينك لا تعلم كم كان دلك صعبا بالنسبة لقلب ضعيف كقلبي .
.. وهكدا مرت سنة ولم تتصل وعندما كنت متأكدة أنك تسيتني اخييرا ... لكن فاجئتني باتصالك عندما عزمتني لزفافك لم أشعر سوى بدفء الدمع على خدي , لم أعلم لما فهده كانت رغبتي ز و اليوم لا أعلم لما أخبرك بهدا حتى ... فقط كن سعيدا من أجلي أتمنى لك السعادة ... أهديك الوقت ... وقت من السعادة , وقت لا أملكه لكن تملكه أخرى ... فكن سعيدا , أحبك 💓 .
قرأ رسالتها وانهار باكيا ...
كان قلبها ضعيفا ولم يتحمل خسارة من أحب فتوقف عن النبض وترك خلفه قلبا أخر مكسورا .
انتهت القصة نتمنى تعجبكم و تشجعوني بتعليفاتكم الجميلة .
أختكم نهيلة