القائمة الرئيسية

الصفحات

الدنيا دوارة : الجزء الثالث و الرابع

قصة حزينة

قراء ممتعة 

كل يوم ننشر بعض الأجزاء 

الدنيا دوارة


الجزء الثالث و الرابع 


كانتسنا غير إمتا نكمل لمفاجأة ديالي ليهم ، المفاجأة اللي واعدتهم بيها ، و السيمانة الجاية عندي موعد معاهم ، نتمنى هاد لكتاب يعاوني كيف قالي الطبيب ، باش نكون فلمستوى ، أونعجب لجمهور ديالي ... مات لوايد ، فقت داك الصباح ، بغيت نشوف أحلام ، هي اللي كتحس بيا ، هي اللي تقدر تعاوني فهاد الظروف ، فكرت حتى فصاحبي أحمد ، حتى هو يقدر يعاوني ، و يوريني أش ندير ، لموهيم ، مامشيت عند حد ، تفكرت لواليدة و لمرض ديالها ، عرفتها صعيب تصبر ، حليت لباب ديال لبيت ، لقيت الجوقة عوتاني ، كانت معاهم لواليدة ، عيطت عليها ، شافتني أو هيا تجي لعندي ، عنقتها ، أو هدي أول مرة كنعنقها فيها ، سولتها على الواليد ، قالت لي فلعشيا نمشيو لعندو .. جات لعشية ، مشينا لعندو ، فالطريق سولت لواليدة :
 - علاش مات ؟

 - مات فلخدمة أولدي ، زلقات ليه رجلو أو ... وصلنا ، دخلنا ، جبدات لواليدة واحد لورقة ، عطاتها لواحد السيد ، بغيت نشوف لورقة أش فيها ، بانت ليا نمرة !! الرقم ديال لواليد ، مابقاتش سميتو السي محمد ، ولى نمرة .. عطانا 2 كمامات ، لبسناهم أو تبعناه ، دخلنا لواحد لبيت ، فيه بزاف د الثلاجات ، وحدة فيهم كان فيها الواليد ، وحدة فيهم كان فيها با ، شاف فالورقة ، أو فتح اللي كان فيها الواليد ، قربت شوية ، قال لينا واش مستعدين ؟، هز عليه لغطى . تخلعت منو بزاف ، عمري ماشفت هاد المنظر ، فمو كان زرق ، الشوفة ديالو كانت خاوية ، تشجعت أو بست ليه راسو ، آخر مرة كنبوس ليه راسو ، الصراحة ، فرحت ليه فاش مات ، حيت جا لوقت اللي غادي يتحرر فيه من العذاب و الظلم اللي كان عايش فيه ، أخيرا غادي يرتاح ، بغيتو مايسمحش ل لي ظلموه ، بغيتو يدعي الله ياخد ليه حقو .. خرجنا من تما ، سولات لواليدة على لموعد ديال الدفن ، قال ليها غادي يجي الطبيب إشوفو أو يقادو شي وراق أو بعد غدا يدفنوه . ندمت حيت مخديتش لمسؤولية ، كنت غي كنخرج نتمشا ، أو فلعشيا كنرجع نتمزك أو نعس ، الموسيقى كانت كتنسيني كلشي ، كانت هي لعالم الثاني ديالي ، درنا لجنازة ، بطبيعة لحال جا بنادم ياكل ، اللي كنعرفهم كانو قلال ، أو الأغلبية عمري ما شفتهم ، هادو هوما صائدو الجنائز ، شي ناعس ، شي كيهضر ، شي كيضحك ، ماحاسينش بيا ، ماحاسينش بلفراغ اللي فيا ، باغين غير ياكلو ، باغين غير يززردو ، كيفرحو لبنادم إيلا مات ، تعصبت بزاف ، قلبت واحد الطابلة أوخرجت

دارت ليام أو قربات الامتحانات ، ماكنتش كانمشي الليسي ، مرة مرة كنشوف أحمد ، أحلام ملي مات لواليد ماشفتها ، فالدار مكاينش اللي يصرف ، ماكاينش اللي يخلص لكرا ، كنا معولين على فلوس التأمين ديال لواليد ، عطلوهم علينا ، بعت لمقررات ، ، تلفون ، بعت واحد التلفزة ، بعت شي حوايج ، بعت بي سي ، اللي لقيتها فدار كنديها نبيعها ، جمعت شي فلوس ، عطيتهم لواليدة تصرف بيهم أو تشري دوا اللي خاصها ، داز الامتحان ديال لباك ، اللي كنت معول نجيب فيه 17 ، و نحقق حلم حياتي ، ندخل لكلية الطب ، من صغري وانا نحلم بيها ، كانت هي الهدف ديالي فالحياة بديت كنقلب على خدمة ، فلول صيبت سيفي و دفعتو لشركات ، و لكن ماعيط عليا حد ، مشيت عند المعامل ، المطاعم أو حتى القهاوي شحال صعيب تلقى خدمة فهاد الزمان .. شحال صعيب تلقى شي حد يقبل عليك تكون العبد المطيع ديالو ، دير اللي يقول ليك ، تجي وقتما بغا و تمشي و قتما بغا ، يهضر معاك تحني راسك و تقول نعم أسيدي ، فلمقابل يعطيك شي وريقات ، تسد بيهم جوعك !! الواليدة تزاد عليها لحال ، ولات شادة لفراش ، لفلوس تقاداو ، مول الدار كيتسالني 3 أشهر ، مشا دعانا لمحكمة ، تأزمات الوضعية بزاف ، مابقا عندي منبيع ، واخا هاكاك عمري مديت إيدي لشي حد ، لواليدة خاصها الدوا ، خاصها ماتاكل بعدا ، تفكرت 50 درهم ، مشيت عند أحمد ، قلت ليه يعتقني بيها ، ماكانتش عندو ، عطاني تلفون ديالو ، عمري مانسا خيرو ، بعتو و ديت لواليدة عند الطبيب ، دوزت ليها أو درت ليها التحليلات بدوك لفلوس ، ولكن قال لي الطبيب بلي ضروري خاصها دير عملية فأقرب وقت ، حيت لحالة ديالها ولات صعيبة بزاف ، مكانش عندي منين نجيب لفلوس ، أو حتى العائلة مكنعرفهمش ، عام دبا باش مات لواليد أو ماكينش اللي سول علينا .. كنت معول على فلوس التأمين ، أو كيف كيقولو : اللي عندو باب الله يسدو عليه ، دعيت ربي يفرج عليا ، دعيتو يعاوني حيت هو اللي بقا ليا ، داك النهار ، دزت من حدا الدار لقيت واحد لبرية ، من صحاب التأمين ، و عرفت ربي ماتخلاش عليا ، قالو لي جيب لاكارط و دي معاك رزقك ، ربي مسدش عليا داك لباب ، مشيت عند الطبيب ، قلت ليه يحدد موعد يدير فيه العملية ، أو تافقت معاه على الثمن ، واخا لعملية كانت صعيبة شوية ، و النسبة دنجاح ديالها قليلة ، لواليدة بقات عندهم فلمصحة ، كاندوز عندها فليل حيت فنهار كنت كنقلب على خدمة ، ماكانتش كتبغي تبين ليا باللي راها مريضة ، كانت كتضحك معايا ، أو كتعاود ليا على طفولتي ، و على لمشاكل اللي كنت كندير ، واخا فديك لحالة ، دوزت معاها نهار زوين ... الليلة قبل العملية ، تفكرت تاني أحلام ، تفكرت ليام الزينة اللي دوزت معاها ، تفكرت ضحكتها ، مشيتها و ريحتها ، تفكرت المشاعر اللي كانت بيناتنا ، تفكرت الأحلام اللي كنت راسمها فخيالي ، تفكرت الدار اللي كنت باني ليها فحلامي ، عارف باللي ميمكنش نعيش بلا بيها ، و حاس باللي بدات كتبعد مني ، بدات كتفلت من بين إيدي ، هي فطريق و أنا فطريق أخرى ، هي فطريق النجاح وانا فالهاوية ، الدُنيا دارت بيا مابغات ... ديك الليلة مادانيش نعاس ، أو فصباح دخلو لواليدة لغرفة العمليات ، دخل معاها الطبيب أو شي فرمليات ، ديك الساعتين دازت عليا فحال عامين ، جلست أو بقيت كندعي الله يعفو عليها ، أو ينجح العملية ، كنت معول تنجح ، كنت متأكد .. و أخيرا تحل لباب ، خرج الطبيب ، الشوفة في عينيه مبدلة ، فاش وصل قال لي جوج كلمات : لبراكة فراسك !! سالت دمعة من عيني ، حسيت بالحكرة ، نقدر نقول هدا أسوء نهار فحياتي ، لحبل اللي كنت شاد فيه تقطع ، الأمل اللي كان عندي تبخر ، كنت عوال نتقاتل مع الزمان على قبلها ، و لكن دابا لعزيمة ديالي غادا تمشي ، و الدنيا ماغايبقا عندها مداق ، فديك اللحظة ، عرفت باللي حياتي سالات ، صافي سالات ... حسيت باللي هو السباب ، شعلت النار فقلبي ، لكمتو ، طاح الأرض ، بديت كنعفس عليه ، جا واحد البوليسي ، مشيت كنجري لغرفة العمليات ، دخلت أو شفت لواليدة ، بست ليها راسها ، أو حتا هي ... هادي آخر مرة نبوس ليها راسها . 



نتمنا تعجبكم القصة 
التتمة انكملها الى لقيت شي تعليق تحت , حيت تفاعل ناقص

تعليقات