✎ بقلم : نهيلة سليمي ♡
لنبدأ بسم الله
قراءة ممتعة الأجزاء الثالثة :
عرفتو وأنا نبدى نضرب في وجهي وافخادي،
وصاحبتي كتبكي وتعانق فيا وتقول لي صافي احنا اللي درناها ليك، ما فكرناش
باللي انتي ما عمرك خرجتي ولا تعرفتي على الأولاد، كون كنتي كتخرجي ما
طيحيش في هاد المصيبة وديري الاحتياط ديالك، وداتني للدار، وقالت لي هي
والبنات الآخرين خاصك تطيحيه، أي تطيحي بنادم بالإجهاض، قلت ليهم ما يمكنش
إلى وقعات لي شي حاجة، قالو لي ما غادي يوقع ليك والو غير تبعينا وكلشي
غادي يدوز بخير، وملي تحايدي بنادم من كرشك البكارة ديالك راه حالها ساهل،
نديوك عند واحد اطبيبة في الدار البيضاء كتعمل الترقيع بثمن مناسب،
ونتعاونو معاك، غير نساي شوية ورخفي على راسك. وبالفعل مشينا عند واحد
السيدة معروفة في درب "دالاس" كتحيد بنادم، ودخلنا عندها وطلبات منا 2500
درهم باش تحيدو لي، وقلت ليهم ما عنديش يا الله عندي 500 درهم باش ندوز
الشهر، وناضت واحدة من صحاباتي قالت للسيدة غير بداي معاها وأنا غاديا نمشي
نجيب ليك الفلوس من الكيشي ديال البنكة، ودخلتني السيدة لواحد البيت وبقات
كتطبخ في شي عشوب ريحتهم كتقيي، وكتجيب الدوخة، حتى ولات الماء ديالها
كحلة وزفرة، وقالت لي نشرب منو، ولكن ماقدرتش نشربو. وهي تقول وأما أحسن
واش تشربيه وتغلبيه على راسك أو لا تفضحي مع داركم؟
بززت على راسي
وشربتو وبقيت كنتبوع وهي كتضرب وتبرك ليا على كرشي حتى رضيت الدم، وحسيت
بالأرض كتدور بيا، وهي تقول ليهم وهي وجهها أصفر: "هزوها تكيوها عليكم
وديوها للدار راها غاديا تلوح ابنادم بعد شي ساعة يا الله زربو بيها".
وشدينا طاكسي من بعد ما خلصاتها صاحبتي ومشينا للدار وهنا بدات الكارثة.
بقيت كنتبوّع ونرض، وسخفت وهزوني في سيارة الإسعاف للمستشفى مرة أخرى، وقال ليهم الطبيب كلات شي حاجة سامة، وعطاني الدوا، وقال ليهم خاصها ترد بالها للجنين، وهو بان ليا أنه عاق بيا أنني كنت باغيا نطيح بنادم وأنني حاملة من الزنقة، وبقى ينصح فيا بطريقة غير مباشرة بأنني حفظني الله وكان ممكن نموت فيها.
ورجعت للدار وأنا كنفكر في حاجة واحدة ومصممة عليها من بعد ما كحالت الدنيا في وجهي، وهي الانتحار، صافي قررت أنني ننتاحر ونتهنى من هاد الهم الكحل.
بقيت كنتبوّع ونرض، وسخفت وهزوني في سيارة الإسعاف للمستشفى مرة أخرى، وقال ليهم الطبيب كلات شي حاجة سامة، وعطاني الدوا، وقال ليهم خاصها ترد بالها للجنين، وهو بان ليا أنه عاق بيا أنني كنت باغيا نطيح بنادم وأنني حاملة من الزنقة، وبقى ينصح فيا بطريقة غير مباشرة بأنني حفظني الله وكان ممكن نموت فيها.
ورجعت للدار وأنا كنفكر في حاجة واحدة ومصممة عليها من بعد ما كحالت الدنيا في وجهي، وهي الانتحار، صافي قررت أنني ننتاحر ونتهنى من هاد الهم الكحل.
ملي رجعت من
السبيطار طلبت من اصحاباتي يخلوني بوحدي وما يهضر معايا حتى واحد، ودخلت
لواحد البيت وسديت عليّ الباب وجلست نبكي ونبكي ونعض في ليدي، وشوية صافي
ما بقيتش كنفكر والعقل ديالي صافي تبلوكا، وأنا نخرج ومشيت كنجري لعند واحد
الدروكري، وطلبت منو يعطيني الفارينة
ديال الفار، ورجعت نجري للدار، ودخلت لبيتي والبنات كيسولوني مالك آش خرجتي
تعملي آجي جلسي معانا ونساي الهم شوية دابا نلقاو ليك شي حل، وقلت ليهم
صافي غير سمحو ليا وخليوني باغيا نبقى بوحدي، وشديت هاديك الفارينة وسفيتها
وكلتها وهي تبدى من بعد دقيقة كتقطع لي في المصران وكنتبوع ونتقيّ، ودخلو
البنات يجريو وشافو الفرينة والسم ديال الفار فوق الطابلة وبداو يغوتو
ويضربو في افخادهم ووجههم، وخرجات وحدة تجري عيطات لومبيلونس، وأنا صافي
تقريبا 05 دقايق فقدت الوعي والكشكوشة خرجات، وما عقلتش على راسي حتى لقيت
راسي في السبيطار من جديد، ولقيت ماما واقفة احدى راسي هي وخالتي، وشداتني
الخلعة وكرهت راسي حيث باقي عايشة، وماما مسكينة كتعنق فيا وتبوس وتقول لي
صافي ياك باغيا تقتليني باغيا تصيفطيني ل 36 ، وبديت حتى أنا نبكي، وشفت
وحدة من صحاباتي كتشوف فيا وقالت براسها بالإشارة باللي صافي راه ماما في
راسها كلشي، وملي ما شفتش بابا وخوتي عرفت باللي راهم صافي عرفو الخبار وما
بقاوش باغين يشوفوني، وقبل ما نسول ماما دخلو 02 بوليس، وبقاو كيحققو معاي
منين جاني السم ديال الفار، وعلاش بغيت ننتاحر، وقالو لي ولد من هاداك
اللي في كركشك، قلت ليهم الولد اللي اعمل لي هاد الكرش هرب وما عرفتوش فين
مشى، وقالو لي احنا غادين نجيبو والديه حتى لعندك وخى يكون في الثلث
الخالي، وخداو فوطوكوبي ديال لاكارط ديالي وسنيت ليهم على المحضر، ومشاو
وماما قالت لي باللي بابا وخوتي حالفين عليها ما باقيا أنا نرجع للدار،
قالو ليها تمشي فحالها ما تعرفنا ما نعرفوها، وبقيت في السبيطار 04 أيام
دارو لي غسيل المعدة، واعطاوني الدواء، واخرجت وداتني خالتي عندها للدار،
وجلست عندها شي 05 أشهر.
ملي بدات كرشي
تبان، كنت واحد النهار خارجة مسخرة لخالتي، وملي رجعت سمعت خالتي كتغاوت
وتتخاصم مع راجلها وصوتهم خارج حتى للدروج، ووقفت كنسمع، وهو كيقول ليها
شوفي أنا عندي بناتي صغار وعندي ولدي ما يمكنش نبق شاد وحدة بكرش من
الزناقي ونفضح راسي ونفضح بناتي، راه نبقى
نشوفها هنا في داري غادي نجري عليك نتي وياها، وهي مسكينة كتبكي وترغب
فيه، عرفتو حسيت بالأرض دارت بيا وما بقايتش قادرة حتى نبكي ولا نقول شي
حاجة، ورجعت هبطت مع الدروج بلا حوايج بلا فلوس بلا والو، يا الله الجلابة
اللي فوق ظهري صافي، ومشيت كندور في الزناقي حتى وصلت للأوطوروت، واعملت
أوطو سطوب.