القائمة الرئيسية

الصفحات

3- قصة زوجي من المافيا






3- قصة زوجي من المافيا

مدام هناء خدات الشيك بزز من عند سي عمر، و تمت خارجة ......و لكن فالباب تلاقات بإياد اللي بقا كيستفزها بنظراتو و حتا هي عرفات باللي هو ولد سي عمر اللي غادي يتزوج ببنتها.
شافت فيه باستحقار و كملات طريقها ، و هي ما عارفاش هاد القرار اللي خدات اشنو مخبي ليارا و لا كيفاش غادي تتقبلو.
اياد : ههه هادي مدام هناء ياك ؟
سي عمر : هي هاديك......حمات

ك المستقبلية ههههه
اياد (تصدم) : بلاتي بلاتي.........م
تقولش ليا باللي داكشي اللي كنفكر فيه وقع
سي عمر (حط يدو على كتف اياد) : اه ا ولدي ، هناء اخييييرا تنازلات و قبلات المساعدة ديالي .....و حتا أنا قلت ليها على الشرط ديالنا و وافقات عليه
اياد (جلس فالكرسي و حط رجليه على المكتب) : هه إذن مدام هناء وافقات تزوج بنتها بيا.....اممممم الامور الزوينة فعلا كتجي مرة وحدة
سي عمر : أشمن حاجة زوينة عاوتاني ؟
اياد (ابتاسم) : المناقصة ديال مشروع ماربيلا السكني .....حنا اللي خديناه
سي عمر : لاااا......متقو
لهاش ا ولدي
اياد : مكرهتش نشوف رد فعل سي أنس برادة مللي يعرف باللي خسر مناقصة مهمة قد هادي
سي عمر : هادا خبار زوين بزااااف ا اياد ، خاصنا نحتفلو بيه
اياد : الاحتفال ماشي دبا ، حتا نوصل لداكشي اللي بغيت
سي عمر : إلا بغيتي الصراحة ، حتا انا راك خلعتيني أ ولدي ، ما فهمتش علاش ما باغي تقول ليا والو على داكشي اللي ناوي من مور هاد الزواج
اياد : غير صبر ا بابا ، كلشي غادي يبان من بعد
سي عمر : ها حنا غنشوفو

من بعد يومين
عند نورسين و ليث بواحد المقهى
ليث : ههه قولي ليا بعدا ا نورسين ، واش عارفة اشنو باغا ديري فالتخصص من بعد هاد العام
نورسين : اه ، انا بغيت ندير طب العيون
ليث : اممممم.......عل
اش زعما هاد التخصص
نورسين : إلا بغيتي الصراحة ، حيت ما فيهش تمارة بزااف ههههه
ليث : ههه هادشي علاش
نورسين : اه ، هانتا فكر معايا ، طب النساء و التوليد ، تكون ناعس و يفيقك شي واحد حيت مرتو
غادي تولد، أولا طب الأطفال هادا ولدو طالعة ليه السخانة و لا هادا فيه الحلاقم مع زوج ديال الليل
ليث : ههههه ضحكتيني بزااف و الله ، ما حسابش ليا كتفكري بهاد الطريقة
نورسين :اوا نتا ا سيدي علاش درتي البوليس
ليث (سكت شحال و باينة باللي تفكر شي حاجة) : أنا حالتي بوحدها ا نورسين ، أحلامي بنيتها ماشي بالرغبة ديالي و لكن نظرا للكوابيس اللي عشتها
نورسين : ما فهمتش !!!!
ليث : فاش كانت عندي 15 سنة ، الأب ديالي تعرض للاغتيال من طرف زعيم عصابة مافيا إيطالي خطير ، حيت هو كان فالمخابرات . من بعد بقيت عايش مع الأم ديالي اللي فالأصل ايطالية......و قررت باش ندخل للشرطة و نقضي على الإجرام و ننتقم من داك الحقير اللي قتل بابا
نورسين (شدات ليه فيدو) : سمح ليا حيت فكرتك فهادشي
ليث (ابتسم) : ماشي مشكل
نورسين : انا غادي نمشي للحمام و نرجع دبا
ليث : اوكي
مشات نورسين للحمام و خلات ليث كيهدر فالتلفون مع عماد . فاش كملات و كانت راجعة لبلاستها وقف عليها واحد الشاب كان مراقبها مللي دخلات المطعم. بغات تدوز و لكن هو حبسها و قطع عليها الطريق
نورسين : سمح ليا ندوز عفاك
الشاب : ههه واش كاين شي واحد يشوف هاد الجمال كامل و يخليه يمشي بسهولة
نورسين : اش هاد الوقاحة ؟ خليني نمشي فحالي
الشاب : علاش ا زين.....واش معجبتكش؟ باش حسن مني هداك اللي كنتي جالسة معاه؟
نورسين : طلق مني و لا غادي نعيط ليه نيت باش يربيك
الشاب ( زير ليها على يدها و قسحها) : بغيتيه يربيني......اوا

خليني ندير شي حاجة اللي يربيني عليها
قرب منها و بغا يبوسها بزز و هي تجمعها معاه بواحد التصرفيقة، حتا هو رجعها ليها و بغا يعاود يشدها.
و لكن ليث اللي كان جاي باش يشوفها علاش تعطلت، بان ليه داك المنظر و هو يجعر.
شد هداك الولد و بقا كيضرب فيه حتا سخفو، من بعد شدو من شعرو و لصقو معا الحيط و لوا ليه يدو اللور.
الشاب: أي....أي.....طل
ق مني، طلق منيييي
ليث : واش كيحساب ليك غير جي و مد يدك على بنات الناس و لا شنو؟
الشاب : صافي عفاك طلق مني و الله منعاود
ليث : لا غير عاود ا الحمار و دير الساعة شوف شغلك معايا
الشاب : صافي طلق مني
ليث : و الله ليوم ما نطلق من مك حتا نصفيها ليك
تم جاي عندهم المدير ديال المطعم و المسؤول عن الأمن
المدير : اش هادشي واقع هنا؟ طلق من السيد
ليث : لا ما غاديش نطلق منو ، كيفاش كتدخلو بحال هاد الأشكال لهنا ؟
المدير : الله يخليك ا سيدي ، غير بالشوية شرح ليا شنو وقع بالضبط
ليث (بالغوات) : هاد الحقير كان شاد البنت بزز و مللي صرفقاتو ضربها .......و لكن انا غادي نقطع لمو هاد اليدين
المدير : الله يخليك ا سيدي بلا فضيحة ........و نتا (مسؤول الأمن ) خرج عليا هاد قليل الترابي من هنا
مشا مسؤول الأمن و فرق ليث على هداك الولد
بمشقة النفس ، و داوه برا المطعم
ليث دار عند نورسين اللي كانت كترعد بالخلعة، قرب منها بشوية و عنقها و زير عليها.
ليث : شوووو......صافي
متخافيش، أنا معاك و عمر شي واحد ما ياذيك
نورسين (كتبكي) : معرفتش اشنو كان غادي يوقع ليا كون مكنتيش معايا ا ليث.....شكرا بزااف
ليث : صافي نساي هادشي دبا و رتاحي .....واش تبغي نديك للدار
نورسين حركات راسها بالإيجاب
ليث : يالاه خليني نوصلك

فشركة جبران
مدام هناء جالسة فالمكتب ديالها و كتفكر فهاد المصيبة الجديدة الي زادت عليها همها. شوية كيدق عليها وائل
وائل : مدام ، نقدر ندخل ؟
مدام هناء : بالطبع ...تفضل ا وائل
وائل : قالت ليا السكريتيرة باللي بغيتيني
مدام هناء : اه....بغيت نقول ليك باللي مشكل الدين تحل......انا هاد الصباح مشيت للبنك و عطيتهم شيك بقيمة القرض....يعني ما بقا عندنا مناش نخافو
وائل : و لكن ا مدام ......كيفاش حليتي المشكل بهاد البساطة و هاد السرعة ؟
مدام هناء : انا طلبت مساعدة واحد الصديق و هو مردهاش فوجهي
وائل : ااه، اوا هدا خبار زوين .....مبروك علينا ا مدام
مدام هناء : شكرا ، تقدر دبا ترجع لخدمتك
وائل : وخا ا مدام
مشا وائل و بقات مدام هناء بوحدها فالمكتب
مدام هناء : اوووف......هادش
ي بزااف عليا و فوق طاقتي ....كيفاش انا غادي نقدر نعطي بنتي لولد داك الحقير ، انا مكنعرفش ولدو و خايفة لا يكون حقير بحال باه و يعذبها.
و لكن اشنو بيدي ما ندير ، هدا هو المقابل اللي خاصها تقدم باش تحافظ على حياتها و على حياة خوتها.
ياااااا ربي عاوني باش نواجه بنتي بهاد الكارثة اللي غندير فيها
شوية كيصوني ليها التلفون
مدام هناء : الو شكون معايا ؟
سي عمر : كيدايرا ا نسيبتي العزيزة، لاباس عليك ؟
مدام هناء : اوووف.....إلا كنتي نتا بعيد عليا و على ولادي غادي نكون بخير
سي عمر : ههه كتعجبني خفة دمك ا هناء ......دبا بلاما نطولو فالهدرة ، واش هدرتي مع بنتك و لا مزال
مدام هناء (تنهدات ) : مزااال، باقي ملقيتش فرصة
سي عمر (بنبرة حادة) : سمعيني مزيان ا هناء ، الأسبوع قرب يسالي و حنا جايين عندك نهار الأتنين للدار باش نخطبوها، امتا ناوية تعلميها بالسلامة ؟
مدام هناء : معرفتش ، خاصني شي طريقة باش نقولها ليها
سي عمر : اوا خدمي داك الدماغ عندك و ديري شغلك، و متخلينيش ندير شي حاجة اللي نندم عليها
مدام هناء : صافي انا غادي نحاول نهدر معاها اليوم
سي عمر : مزيااان ، و علميني بالمستجدات ا نسيبتي ههه
مدام هناء : اوووف
فشركة أنس
أنس (كيغوت) : لا هادشي ما يمكنش ، كيفاش داك الحقير قدر ياخد منا المناقصة كيفااااااش ؟؟؟
الموظف : سي أنس الله يخليك تهدن
أنس : واش نتا باغي تحمقني ؟ مناقصة مهمة ضاعت مني و نتا كتقول ليا تهدن
الموظف : إلا بغيتي الصراحة ا سي أنس ، اياد الجعفري انسان ذكي بزاف ، و متنساش باللي عندو مؤهلات دراسية كبيرة .......العرض اللي قدم كان كتر من رائع
أنس (خنزر فيه) : دبا نتا كتقول ليا داك المافيوزي حسن مني ياك ؟
الموظف : لا ما شي هكاك، و لكن .....
أنس (بالغوات) : خرررررج عليا من هنا
الموظف هز الملفات ديالو و خرج ، دخلات السكريتيرة عند أنس و خبراتو باللي يارا كتسناه ، و هو طلب منها تخليها تدخل
يارا : سلااااام
أنس : أهلا الغزالة ديالي
يارا : اممممم......علا
ش الحبيب ديالي كيبان مقلق و صوتو واصل لبرا ؟
أنس (ابتسم ليها) : ماكين والو، غير واحد المشروع ضاع ليا و بقا فيا الحال
يارا : صااافي....هادشي
اللي قلقك؟ سمعني ا سي أنس ، انا منبغيش راجلي يكون كيتعصب بزااف و خصوصا بسباب الخدمة
أنس (شاف فيها باستغراب ) : و انا مالي و مال راجلك ا مادموزيل يارا ؟
يارا (ضرباتو لصدرو) : كيفاش و نتا مالك ؟ كتضحك عليا ياك
أنس : ههه غير بشوية ا الحمقة، واش انا حمق باش نفرط فيك ......انا كنتسنا بفارغ الصبر النهار اللي نتجمعو فيه انا و ياك فدار وحدة
يارا : اوا حنا انا ا سيدي غادي نقرب هاد النهار
أنس : كيفاش ؟
يارا : اليوم غادي نعاود لماما عليك و نقوليها باللي بغينا نتزوجو
أنس : واش بصح؟؟؟؟؟.....فر
حتيني بزااف ا حياتي بهاد الخبر
يارا : حتا انا فرحانة بزاف.....

نخليك دبا باش نمشي نهدر مع ماما
أنس : واخا ا حياتي ، و علميني بالجديد
يارا : اوكي
مشات يارا طايرة لدارهم باش تقولها لماماها، و هي كتتامل باللي هاد النهار غادي يكون أسعد نهار فحياتها .
و لكن هي ما عارفاش باللي القدر مخبي ليها حاجة اخرى

《......خيااااان

ة........》
《و انتهت آخر سوالف عشقي المجنون.....
في ليلة حلمي الوردي تحطم في نهايتها........
في تلك الليلة كان أهون علي أن أحيا بلا عيون......
و لا أرى ما رأيته من أعز الناس ساعتها.........
.............
وقفت و لسان حالي يقول لماذا ؟ و متى ؟ و كيف ؟..
عسى أجد سببا واحدا يبرر لي نهايتنا》

من جهة أخرى كانت مدام هناء كتسنا يارا فالدار ، و هي قلبها كيتشوا على بنتها اللي غادي ترميها بيدها للنار و العذاب .
كانت كتحس باللي كل لحظة كتدوز عليها كتفكرها باللي هي قريب غادي تخسر بنتها ، بنتها الوحيدة ، المدللة اللي عمرها خسرات ليها خاطرها و لا رفضات ليها طلب.
و لكن اليوم هي غادي تبزز عليها الزواج ، اللي هو كيتعتبر من أهم القرارات فحياة الإنسان . و غادي تربطها بعائلة الجعفري اللي ما فقلبهم لا رحمة و لا شفقة .
شوية كتدخل يارا و هي باينة عليها الفرحة ، و باللي شي حاجة زوينة بزااااف واقعة ليها
يارا : سلااااام ماما الحبيبة
مدام هناء (كتهدر بزز) : سلام ا بنتي ، كي دوزتي نهارك؟
يارا : الحمد الله زوين ، و نتي ؟
مدام هناء : عادي
يارا :مالك ا ماما ؟ شفتك مقلقة
مدام هناء (بقات ساكتة و شدات ليارا يدها) : يارا ، انا خاصني نهدر معاك فواحد الموضوع مهم ا بنتي
يارا : حتا أنا عندي ما نقول ليك ا ماما .....و عفااأاك خليني نهدر انا اللولة
مدام هناء : هه صافي واخا ، عارفة باللي معندك صبر
يارا : هههه....اجي جلسي بعدا
مدام هناء : واخا
جلسات يارا فالكرسي و مدام هناء مقابلة معاها
مدام هناء : يالاه قولي اشنو عندك
يارا (ابتسمات و طلعت النفس بالشوية) : ماما لحبيبة.....انتي
عارفة باللي انا كنعتابرك صديقة قبل من أم، ياك ؟؟؟
مدام هناء : ااه بصح
يارا : حيت أنا كنلقا فيك الصديقة اللي نقدر نتشارك معاها أي حاجة مفرحاني و لا مقلقاني
مدام هناء حسات بضيق فصدرها حيت هدرة ديال يارا دمراتها خصوصا و هي عارفة اشنو كيتسناها من بعد
يارا : هيهوو ....ماما واش كتسمعيني؟
مدام هناء : ااا......اه ا بنتي كنسمعك
يارا : كيف قلت ليك ....نتي أول انسانة كنفتح ليها قلبي و كنعاود ليها داكشي اللي كنحس بيه. و اليوم بغيت نعاود ليك أهم حاجة وقعات ليا فحياتي
مدام هناء : شنو هي هاد الحاجة ؟
يارا (سكتات شوية عاد كملات ) : هادي فترة قصيرة باش تعرفت على واحد الشاب ، فاللول كنا انا وياه بحال المش مع الفار، ديما مضاربين، و لكن من بعد....الأمور توضحات بيناتنا و ولينا أصدقاء ....بقينا كنتلاقاو شحال ، و معرفناش امتا هاد الصداقة تحولات لحب
مدام هناء (بصدمة) : حب ؟؟؟؟؟
يارا : اه ا ماما، و دبا هو طلب مني الزواج و قال ليا نهدر معاك باش تعطيه موعد و يجي يخطبني منك

مدام هناء نزلات عليها الهدرة ديال يارا بحال الصاعقة ، ما بقات عارفة ما دير فهاد الوضع اللي وصلات ليه.
بقات كتفكر شحال و كتقلب على شي حل ، و يارا جالسة كتشوف فيها و ما فاهمة والو
يارا : ماما ....مالك ساكتة ، واش تقلقتي مني ؟
مدام هناء : اااا......لا لا
يارا : و لكن شفتك بحال إلا مقلقة ، و بقيتي ساكتة و ما جاوبتيش ......دبا امتا نقول ليه يجي عندك ؟
مدام هناء (سكتات شوية و عطاتها بالظهر) : قولي ليه بلاما يجي عندي
يارا (تصدمات) : كيفاش ؟ اشنو كتقولي ا ماما ؟
مدام هناء : كيف سمعتي ، قولي ليه بلاما يجي
يارا : و لكن علاش ا ماما ، الله يخليك إلا ما غير شوفيه ، و ديك الساعة غدي تبدلي رأيك
مدام هناء (بالغوات) : قلت ليك ما غاديش نشوفو ، و قراري نهائي ا يارا
يارا : و لكن انا من حقي نعرف علاش خديتي هاد القرار
مدام هناء : واش بصح باغا تعرفي ؟
يارا : اه ا ماما ، باغا نعرف
مدام هناء : حيت انا عطيت لكلمة لواحد الناس و السيمانة الجاية غادي يجيو باش يخطبوك مني
رسميا
يارا (تصدمات بزاف) : كيفاش ،؟ شكون هادو اللي عطيتيهم كلمة ا ماما ؟
مدام هناء : صديق قديم ديال باباك ، كان خدام معاه و نتي عمرك شفتيه ، جا طلبك مني لولدو و أنا وافقت
يارا : و لكن كيفاش قدرتي ديري هكا ا ماما ؟ علاش حنا فاشمن عصر باش تقرري فبلاستي بيمن غادي نتزوج ؟
مدام هناء : انا ماماك ، و من حقي نختار ليك شريك الحياة المناسب

يارا : و لكن شكون هو هاد السيد ؟ أنا مستحيل نتزوج بواحد مكنعرفوش
مدام هناء : قراري نهائي ا يارا ، غادي تتزوجي بالشاب اللي اختاريت ليك و سالات الهدرة
يارا : و حتا انا سمحي ليا ، مستحيل نقبل بشي حاجة بحال هادي ، و بالخصوص إلا كان الأمر كيتعلق بحياتي و زواجي
مدام هناء : واش نتي مستعدة تنقصي من قيمتي قدام الناس اللي واعدتهم و لا شنو ؟
يارا : ماما.....كون كان الأمر متعلق بشي حاجة اخرى ، مغديش نتردد باش نلبي ليك الطلب ديالك و لكن هادي حياتي ، و انا بغيت نعيشها مع الشخص اللي ختارو قلبي
مدام هناء (بالغوات) : صافي براكة عليا من الهدرة الخاوية ، اللي قلتها هي اللي غادي تكون كتسمعيييي
يارا : لا أ ماما ، واخا نعرف نخرج من الدار ، و ما نتخلاش على الرغبة ديالي
مدام هناء فهاد اللحظة ما تحكماتش فراسها و صرفقات يارا ، و كانت هادي اول مرة تمد عليها يدها
مدام هناء : صافي سكتي ا قليلة الأدب
يارا شدات فحنكها و بدات كتبكي
مدام هناء : سمعيني مزيان ، انا اللي كنقرر فهاد الدار فهمتي ، و اللي قلتها غتكون ......الناس جايين نهار الأتنين ، و نتي ما غتخورجيش من الدار حتا يجيو.
و داك السيد غادي تنسايه فمرة، حيت عمرو غيكون ليك ....و دبا طلعي عليا لبيتك و منسمعش صوتك
يارا بقات واقفة مصدومة فماماها اللي تقلبات عليها
يارا : عمري غادي نسمح ليك ا ماما ..عمري
طلعات يارا كتجري و سدات عليها بيتها و بقات كتبكي بحرقة ، أما مدام هناء فكانت مدمرة لواحد الدرجة كبيرة
مدام هناء : سمحي ليا ا بنتي ، انا كندير هادشي غير على قبلكم
《و ما ضرني غريب يجهلني، إنما اوجعني قريب يعرفني 》

داز داك الاسبوع كحل على يارا ، اللي بقات حابسة راسها فبيتها ما كتبغي لا تاكل و لا تهدر مع شي واحد ....عاطياها غير للبكا و كتالم من هدا التصرف الغريب ديال ماماها .
مرة مرة كتجي عندها نورسين و تحاول تفوج عليها .
نورسين : صافي ا صاحبتي ....براكة من البكا....راك كتاذي راسك و ماماك بهادشي
يارا : و هي ؟؟؟ ...واش ماذاتنيش بهاد القرار اللي معرفتش منين طاح عليها ......شكون هاد صاحب بابا و لا ولدو اللي باغا تعطيني ليهم؟ ...
واش ماشي من حقي نختار شريك حياتي ا نورسين ؟
نورسين : من حقك ا حبيبة ، و لكن عادي الواحد يتزوج زواج تقليدي اختاروه ليه واليديه.....ماش

ي نتي أول و لا آخر وحدة تزوج بهاد الطريقة
يارا : و أنس ؟؟؟؟......كيفاش
غادي نقدر ننساه؟ كيفاش نقول ليه باللي انا غادي نتزوج بواحد آخر ؟ .....مقدرتش ا ختي نواجهو، حتا من التلفون طفيتو
نورسين : سمعيني ا يارا ، لو كان نتي و أنس مكتابين لبعضياتكم، حتا واحد ميقدر يفرقكم .....و ما تعرفي .....يقدر هدا الشاب اللي اختارت ليك ماماك يكون حسن من أنس و تولي تبغيه لدرجة تنساي واش عمرك بغيتي شي حد قبل منو
يارا : لا ....هادشي مستحيل
نورسين (ابتاسمات ) : نفس الهدرة كنتي كتقوليها مورا فراقك مع محمد
يارا : ماشي نفس الحاجة ا نورسين ، محمد تخلى عليا ، أما أنس فباغيني ديال بصح ...منقدرش نتخيل باللي نغدر بيه
نورسين : متقدريش تهربي من الواقع ا يارا ، خاصك ضروري تواجهي أنس
يارا : غادي نحاول

فشركة الجعفري
اتصال بين عمر و كارلوس بالايطالية
كارلوس : عمر ، انا صبرت عليك نتا و ولدك بزااف. واش حنا نقابلوالخدمة و لا زواج ولدك من بنت داك إسماعيل
سي عمر : كارلوس غير تهدن .....انا براسي ما فاهم والو من هادشي اللي كيدير ولدي ، و لكن متنساش باللي هو واعدنا باللي إلا صبرنا عليه ....غادي ينفذ العملية اللي تافقنا عليها
كارلوس : و علاش بالضبط بنت إسماعيل ؟ براكة غير داكشي اللي خسرت بسباب الغبي ديال باها.....سمعني مزيان ،إلا فشلت ليا العملية الجاية غادي ندمرك نتا و ولدك و ديك البنت ....و راك عارفني نقدر نديرها
سي عمر : عارف ا كارلوس ، و لكن انا كنواعدك كلشي غادي يكون كيف بغينا
كارلوس : نتمنا أنك تنبه ولدك باش ميلعبش معايا و إلا نتيجتو تكون بحال اللي سبقوه
سي عمر : صافي غادي نهدر معاه
من بعد ما قطع سي عمر مع كارلوس
سي عمر : اووووف.....اش هاد المشكلة عاوتاني ، اياد بان ليا فيك غتكون غبي بحال خوك ، و ما ترتاح حتا تجيب نهايتي مع كارلوس
إلا منجحاتش العملية هاد المرة ، كارلوس مغديش يرحمني لا انا و لا اياد.....انا مستحيل نسمح ليه يدمر ليا الإمبراطورية اللي أعوام و انا كنبني فيها ....خصوصا على قبال بنت داك إسماعيل جبران
غير يتزوج بيها و تحقق الرغبة ديالو ، غادي نبداو فموضوع العملية ، و هاد المرة خاصها تكون متقونة و ما فيها حتا نسبة للخطأ.
يوم الخطوبة
يارا بحال ديما ، حابسة راسها فبيتها و ما باغا تهدر مع تا واحد ، أما مدام هناء فكلما كيقرب الوقت اللي غادي يجيو فيه عائلة الجعفري ، قلبها كيتزير عليها و كتشدها واحد الخلعة .
و لكن بالرغم من ذلك ، فهي مقصراتش من جهدها و وجدات للاستقبال ديالهم على أكمل وجه .
دادا ميمونة : هانتي ا لالة وجدت الحلاوي اللي قلتي ليا، و حتا من العصير راني درتو
مدام هناء : مزيان ا ميمونة ،....شفتي بعدا الدار واش مقادة
دادا ميمونة : غير كوني هانية ا لالة كلشي هو هداك ، الصالون اللي غيجلسو فيه الناس وقفت على البنات حتا صاوبوه
مدام هناء : مزيان
شوي كيدخل يحيى بلا حس و كيبغي يخطف الحلوى من الطبسيل ، و لكن مدام هناء شافتو....و مع قاس الحلوى مع نزلات عليه بضربة ليدو
يحيى : أي ...علاش ضربتيني ؟
مدام هناء : واش نتا مغديش تحيد منك هاد الفعايل؟ عارف باللي جايين الناس و كتهز من الحلوى
يحيى (غوبش ) : و أنا مالي و مال الناس ؟
إلا بغاو ياكلو الحلوى يمشيو لدارهم و ياكلوها، لاش جايين عندنا لاش ؟
مدام هناء : اويييلي على الولد غادي يخرج ليا عقلي (شداتو من ودنو) : شوف نتا إلا درتي شي حاجة قدام الناس غادي نعلقك من رجليك و نسلخك
يحيى : أي...أي......أي

....صافي غير طلقيني و الله ما ندير حاجة
دادا ميمونة : صافي غير خليه ، را إلا دار قال شي كلمة ....راني موجدة ليه واحد مولاتي السودانية لداك الفم
يحيى : ناااري ا دادا ، حتا نتي ، واش عارفة باللي إلا قلت هادشي لمنظمة حماية حقوق الطفل غادي يديوك للحبس ؟
دادا ميمونة (بدهشة) : ا الله ا ولدي....اش بينا و بين شي.حبس
مدام هناء : شفتي اشنو قلت ليك ، را هاد الجن كيقول هدرة كبر منو
دادا ميمونة : سيري ا لالة شوفي البنات واش وجدو راسهم، انا غادي نقابل هاد الجن
مدام هناء : واخا انا مشيت
مللي مشات مدام هناء ، يحيى شاف فدادا ميمونة واحد الشوفة ديال المش مللي يبغي حاجتو منك ، هي عرفاتو اشنو بغا و مدات ليه واحد الحلوى، خداها من عندها و ابتسم، شوية غفلها و خطف زوج حلوات خرين و هرب و خلاها كتخاصم.

فالبيت عند يارا و نورسين
نورسين : وا صافي ا صاحبتي ، نوضي لبسي و وجدي راسك......را الناس ما بقا ليهم والو و يجيو
يارا (بعناد) : لا هي لا ، انا ما بغيت لا لباس و لا زواق، غادي نهبط عندهم هكا
نورسين : أويلي واش حماقيتي ا صاحبتي ، نوضي نوضي براكة من الفشوش الخاوي ديالك
يارا : قلت ليك ما بغيييييتش
كتدخل عليهم مدام هناء ، يارا شافتها و قلبات وجهها
مدام هناء : يارا .....واش مزال ما وجدتي راسك ؟
يارا (لا جواب)
مدام هناء : اوووف ، حتال امتا غادي تبقاي معاندة و مقسحة راسك ؟
يارا (الصمت)
نورسين : سمحو ليا ، انا غادي نهبط لتحت شوية علاما تهدرو
خرجات نورسين و سدات موراها الباب ، مدام هناء جلسات حدا يارا و شدات ليها فيدها
مدام هناء :
سمعيني ا بنتي مزيان ، انا عمري بغيت نبزز عليك حاجة ، و كون مكنتش عارفة باللي هاد الزواج لمصلحتك، عمري ما كنت نوافق عليه
مدام هناء : انا عندي أسبابي اللي خلاتني ندير هادشي ، و كنطلب منك حاجة وحدة ، هو أنك ما تحقديش عليا ا بنتي..... نخليك دبا
بغات مدام هناء تمشي و هي تشدها يارا من يدها
و عنقاتها
يارا (و الدموع فعينيها) : انا عمري ما نحقد عليك ا ماما، و لكن انا مجروحة منك بزااف حيت درتي ليا هادشي، و لكن انا ما غاديش نطيح قيمتك للأرض ، انا غنكمل فهادشي اللي اختاريتي ليا
مدام هناء قربات منها و باستها فجبهتها و خرجات
من بعد ناضت يارا دوشات و لبسات قفطان فالبيج خفيف فيه الحجاري ، صوبات
ليها نورسين شعرها سامبل و دارت ليها ماكياج خفيف . وخا داكشي بسيط و لكن جات زوينة ، حيت هي اصلا رائعة بلا ماكياج و لا زواق.
بقات جالسة فبيتها هي و نورسين، حتا سمعو صوت ديال سيارة....و عرفو باللي الناس جاو .
يارا (شداتها الخلعة) : اوووف، يا ربي تخرج هادشي على خير ....راني لحد الآن ما مستوعباش هادشي اللي واقع
نورسين : عرفتي شنو الغزالة ، خليك ممصدقاش، انا غادي نهبط باش نشوف العريس هههه
يارا : اجي لهنا ا الحمقة، خليك معايا
نورسين : لا أ ختي ، سمحي ليا و لكن الفضول ما هناني

يارا تحكي
هبطات نورسين عندهم لتحت و خلاتني جالسة كنتشوا بوحدي
شوية كنسمع صوتها و هي طالعة فالدروج ، هههه تقول غير بقرة و طالقينها. الدروج ديال الدار طلبو منها الشرع و التسليم .
نورسين (حاطة يدها على صدرها و كطلع النفس بالجهد) : ويلي ويلي ا ختي يارا اشنو شفت
يارا : اشنو شفتي ا المصيبة ؟؟؟؟ ...ناري واش عور و لا خايب ؟ وا هدري
نورسين : شناهوا؟ و الله يجيبك على خير ، عمري شفت الزين حتا شفتو اليوم
يارا : سيري سيري ......براكة من التفلية ....ماشي تال لهاد الدرجة
نورسين : و الله ا ختي ما نكذب عليك ، العريس كيحمق بالزين، فييين يبان أنس قدامو
يارا : صافي سكتينا، يكون كيف بغا يكون مكيهمنيش
نورسين : قالوها ناس زمان ، كيعطي الفول اللي معندو ضراس......علاش ا خالتي هناء متزوجينيش بيه انا علاااااش
يارا (كتشوف فيها باستغراب) : سبحاااان مبدل الأحوال ، عاد كنتي فاضحة لينا راسنا بسي ليث ديالك ، دبا مبقاش معمر ليك العين
نورسين : لا اختي ليث الحبيب ديالي زينو اجنبي شوية ، أما الخطيب ديالك زين عربي وااااعر
يارا : لا لا نتي بان ليا حطيتي عينك عليه
نورسين (دارت يدها فجنبها و بدات تعوج عليها) : ياك قلتي ما بغيتيهش، اوا لاش بقا فيك الحال إلا حطيت عيني عليه ؟
يارا : هه و الله حتا راك حمقة
نورسين : ويلي ويلي نسيت ، ماماك قالت ليا نعلمك باش تهبطي عندهم ، و انا بقيت ملهية بالهدرة
يارا : هه ياك قلت ليك راك حمقة
شفت راسي فالمرايا و حاولت تقتنع بفكرة هاد الزواج العجيب . شديت فنورسين و هبطت عندهم لتحت
مدام هناء (شافت يارا داخلة ) : اووو بنتي الغزالة ، أجي دخلي
يارا دخلات و هي حادرة راسها
سي عمر : لالة هناء ، مغديش تعرفينا على عروستنا؟
مدام هناء (خنزرات فيه) : بنتي هادا سي عمر صاحب باباك
يارا : سلام ا عمي

مدام هناء : و هادي بنتو فرح
(فرح بنت طويلة و زوينة ، كبر من يارا بتلات سنوات . ضريفة بزااف و حنينة. و هادشي حيت باباها مبعدها على عالم المافيا و هي كيحساب ليها باللي هو رجل أعمال نزيه)
فرح (قربت من يارا) : الصراحة ذوق خويا و بابا رائع بزااف ، مرات خويا كتحمق بالزين
يارا (حشمات) : شكرا
فرح : دبا خليك مني انا ، و اجي نعرفك على الشخص المهم (شداتها من يدها و قرباتها من اياد) : هادا ا لالة هو خويا اياد ، (غمزاتها) و زوج المستقبل إن شاء الله هههه
هزيت راسي باش نشوف فيه ، و ما بقيتش قادرة نهبطهم، كان واقف قدامي شاب طويل و عريض ، البنية ديالو قوية بزاف ، شعرو كحل و عندو لحية مرتبة و زوينة. الصراحة صدق احسن من داكشي اللي وصفات ليا نورسين .
و لكن اللي جاني غريب هما النظرات ديالو ، كان مغوبش بحال إلا محاملنيش و لا حتا هو مبزين عليه هاد الزواج.
سلمت عليه و جلست حدا ماما
سي عمر : كيف عارفين ا مدام هناء ، انا و سي إسماعيل كنا صحاب بزااف ، و معزتو عندي كبيرة (الله يمسخك ا الكذاب ههه) و داكشي علاش انا فكرت و قلت باللي ما نلقاش زوجة لولدي حسن من بنتو، و نحول الصداقة ديالنا لقرابة عائلية
مدام هناء (كتجاوب و هي كارهة نفسها حيت كتكدب) : حتا حنا منلقاوش حسن من ولدك اياد لبنتي و لكن القرار الأخير كيبقا ليها هي
سي عمر : اه ما قلتي عيب ا لالة هناء ، حتا دبا سوليها
مدام هناء : يارا بنتي .....اشنو قلتي فهاد الهدرة ديال سي عمر ؟
يارا (فخاطرها) : اشنو عندي ما نقول ا ماما ، واش هادا زواج ؟ جايبين ليا واحد مكنعرفو مكيعرفني و باغيني نهدر من الفوق
سي عمر : هههه لالة هناء ، اوا كيقولو السكوت علامة الرضا ....اش بان ليك نضربو لحديد ما حدو سخون و نزوجوهم من هنا زوج الأسابيع ؟
مدام هناء (تصدمات) : كيفاااااش ؟؟ زوج الأسابيع ؟ و لكن را مدة قصيرة
سي عمر : لالة هناء ، حنا فهاد المدة القصيرة را نقدرو نخسرو شحال من حاجة ، كنتمنا تفهميني
مدام هناء (تفكرات التهديد ديالو) : و لكن حنا ما نقدروش نوجدو للعرس فهاد المدة
يارا (قاطعاتها) : ما بغيتش العرس ا ماما
كلشي شاف فيارا و هما مصدومين
مدام هناء : كيفاش مبغيتيش العرس ؟
يارا : مكاين لاش ا ماما ، غير حفلة صغيرة بين العائلة غادي تكون كافية
مدام هناء : و لكن ......
سي عمر : كنظن ا هناء عروستنا هي مولات القرار، و إلا بغات حفلة صغيرة غنديروها ليها
مدام هناء : صافي اللي بغيتو
فرح : هي دبا نقدر نعيط ليارا مرات خويا ياك ؟
سي عمر : ههه تقدري ا بنتي
فرح : مزيان ، اوا دبا نوضو باش تلبسو الخواتم
وقفت مقابلة مع داك سي إياد اللي لحد الآن ما نطق بحتا كلمة ، تقول ماشي هو اللي غادي يتزوج. لبستو داك الخاتم بزز مني و حتا هو لبسني الخاتم بلا ما يشوف فوجهي.
من بعد ما كملنا المراسم و تافقنا على تحضيرات حفل الزواج ، ودعناهم و انا طلعت بالجرا لبيتي و بقيت نبكي على زهري العوج.

من جيهة كنفكر فانس اللي غدرتو و ما عنديش الوجه باش نشوف فيه ، و من جيهة ما رتاحيتش لهاد الزواج نهائيا ، واش ا عباد الله شاب متعلم و متحضر بحال هدا و مخلي باه اللي يختار ليه مراتو

و باش زاد كملها ، العشية كاملة ما هدرش معايا ، كلامو كلو غير مع باه و لا ختو و لا ماما.
واش لهاد الدرجة عندو زايد ناقص ؟ ما باغي يعرف هاد البنت اللي غادي تولي مراتو كيفاش دايرة ، و لا كيفاش كتفكر ...اووف الله يدوز هادشي على خير

داز أسبوع بسرعة فتحضيرات الزواج ، و لكن انا متدخلت فحتا حاجة ، حيت ما بقاش كيهمني بالمرة ...
ماما هي اللي تكلفات بالماكلة، الزينة، و حتا من الحوايج اللي كتشري العروسة يعني لي شوميز دو نوي و البيجامات فهي و نورسين اللي شراوهم.
أما أنا ، فكنت كنفكر فحاجة وحدة ، و هي كيفاش غادي نقول لانس الحقيقة .
بقاو بزااف ديال الأفكار كيجيوني براسي ، كنت كنقول باللي منشوفوش و هو مع الوقت غادي ينساني، و لا نعيط ليه فالتلفون و نقولها ليه .
و لكن هادشي ما كيتقالش فالتلفون ، خاصني نكون شجاعة و نتحمل المسؤولية .
صافي انا غادي نتصل بيه ، و نقول ليه نتلاقاو فالمطعم و ديك الساعة نوصل ليه الموضوع بطريقتي .
يارا (اتصلات بأنس ) : ألوو....أنس
أنس (تصدم فاش سمع صوتها) : يارا !!!! على السلامة اللي تفكرتيني ا لالة ، واش عارفة شحال تخلعت عليك ؟
يارا (كتهدر بزز) : أنس ...خاصني نشوفك ضروري
أنس : حتا أنا بغيت نشوفك
يارا : صافي نتلاقاو من هنا ساعة فالمطعم ديال ديما
أنس : اوكي

عند نورسين و ليث فالتلفون
ليث (جالس فالمكتب ديالو) : اوا ا لالة نورسين شفتك غبرتي و ما بقاش عندك الوقت ليا
نورسين : هه لا ماشي هكاك ، را غير تشغلت فتحضيرات زواج يارا
ليث : كيفاش؟ واش يارا غادي تتزوج ؟
نورسين : اه....الموضوع جا بالزربة داكشي علاش نسيت ما قلتها ليك
ليث : اممممم......بان

ليا سي أنس مكيضيعش الوقت
دغيا مشا للزواج
نورسين : ههه الله يهديك أشمن أنس ، يارا غادي تتزوج بواحد آخر ، ولد صديق باباها
ليث : بلاتي بلاتي ا نورسين ، زربتي عليا دبا
نورسين : هه القضية ساهلة و واضحة ، يارا غادي تتزوج بولد صاحب باها، حتا هما عائلة معروفة و لاباس عليهم ، واقيلا باه سميتو عمر الجعفري
ليث (تصدم) : شنو السمية اللي قلتي ؟
نورسين : عمر الجعفري ، علاش ؟
ليث : واش يارا غادي تتزوج بولد عمر الجعفري ؟ اياد ؟؟؟؟
نورسين : اه ...واش كتعرفهم ؟
ليث : نورسين سمحي ليا ، غادي نقطع دبا....تال من بعد و نتصل بيك
نورسين : اوكي
ليث قطع مع نورسين و هو يدخل عندو عماد
عماد : ليث ، عندي ليك خبار غادي يصدمك....يارا جبران ...غادي تتزوج ب..
ليث (قاطعو) : بإياد الجعفري
عماد : كيفاش عرفتي ؟ أنا يالاه جا عندي العميل ديالنا و قالها ليا
ليث : قالتها ليا نورسين فالتلفون
عماد : إذن هادشي اللي كانو كيخططو ليه من شحال هادي
ليث (ضرب يدو مع المكتب) : الله يلعنهم، ما فهمتش اشنو باغين من ديك البنت
عماد : اشنو الحل دبا ؟
ليث : ما عرفتش ا عماد ، القضية غادا و كتعقد

عند يارا و أنس بالمطعم
(دائما على لسان يارا)
وصلت المطعم اللي درت فيه مع أنس ، و نزلت من السيارة بخطوات ثقيلة بحال إلا كنحاول نتهرب من داكشي اللي كيتسناني.
دخلت للمطعم و هو يبان ليا حبيبي أنس جالس فواحد الطبلة كيتسناني. توحشتو بزااف ، معاملتو الراقية ، الحب ديالو الصادق ليا ، حس الفكاهة ديالو ...كلشي فيه كان زوين ....و لكن انا عارفة راسي منحوسة، و إلا عشت لحظات سعيدة ...إلا و موراها كنتعذب و كيتحرق ليا قلبي .
و دبا انا غادي نحرق حتا قلب أنس ، الشخص الوحيد اللي قدرني و عطاني قيمة ....غادي نتخلا عليه على قبل شخص لا كنعرفو و لا كيعرفني
يااا ربي ...علاش هاد الحياة ديما قاسية عليا بهاد الشكل علاش ؟؟؟
صافي ا أنس ، انا و ياك وصلنا للنهاية و مبقا عندنا فين نزيدو بزوج.
حاولت نطلع النفس بصعوبة ، و جمعت طاقتي باش نواجه أنس بالحقيقة ، تميت غادا جيهتو و فكل خطوة كنخطيها كنحس بقلبي كيتحرق عليه و عليا .
أنس فاش شافني ناض بالزربة من بلاستو و جا عندي و عنقني. هاد المرة معجبنيش الحال ، حيت حسيت باللي ما بقاش عندو الحق يقرب مني..
بعدت نفسي عليه و جريت كرسي و جلست.
أنس : يارا ....واش نتي لاباس ؟
يارا : لا أ أنس ....انا حالتي سيئة بزاف
أنس (شد ليها يدها) : واش كتضرك شي حاجة ؟ أنا مللي شفتك غبرتي حسيت باللي واقعة ليك شي حاجة
يارا : أنس......انا جيت باش نهدر معاك فواحد الموضوع مهم ، و من بعد غادي نمشي
أنس : أشمن موضوع ا يارا ؟ هدري راك خلعتيني
يارا (تنهدات) : أنس ، انا وياك تعرفنا على بعضنا هاد مدة قصيرة ....وبدات بيناتنا علاقة صداقة اللي مع الوقت اعتابرناها حب.... و لكن انا جيت باش نقول ليك باللي مستحيل نكملو بزوج
أنس (بصدمة) : اشنو كتقولي ا يارا ؟ واش عارفة المعنى ديال هادشي ؟
يارا : انا عارفة اشنو كنقول مزيان .....و دبا كنطلب منك تنساني حيت حنا ماشي لبعضياتنا
بغيت نوض و هو يشدني
أنس : بلاتي عفاك ....تسناي ....إلا كنتي مقلقة مني بسباب شي حاجة را نقدرو نحلو الموضوع بالنقاش
يارا (نترت يدو منها) : ما عندنا ما نحلو ا أنس ، صافي قراري نهائي
أنس (بالغوات) : و لكن علاااااش ، عطيني سبب مقنع
يارا : عندي أسبابي الخاصة...دبا عفاك خليني نمشي فحالي
أنس : لا مستحيل نخليك تمشي بلاما نعرف اشنو واقع
يارا : أنس طلق مني
أنس : لا حتا تقولي ليا السبب
يارا (سكتات شحال) : انا ....انا غادي نتزوج ا أنس
أنس (تصدم و طلق منها) : كيفااااااش !!!....غتزوجي؟؟

؟ كتضحكي عليا ياك
يارا : لا انا كنقول ليك الحقيقة ، صافي نساني.....حنا ممكتابينش لبعضياتنا....تق
بل الحقيقة و قلب على شي بنت الناس اللي تزوج بيها ....و دبا انا خاصني نمشي ...سمح ليا
خرجت بالزربة من المطعم باش منضعافش قدام أنس اللي خليتو واقف مصدوم و ما قادر ينطق حتا كلمة .
ركبت فالسيارة ديالي ، و تما طلقت العنان لدموعي ، و فرغت الألم اللي كنحس بيه

《إحساس قاس أن تشتاق إليهم بجنون.....
و تحن إلى وجودهم و وجوههم
و أصواتهم بالحنين ذاته ،
و تزور اطلالهم في الخفاء
و تتمنى أن يعود الزمن ليلة واحدة
كي تتذوق طعم الفرح في حضورهم
لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين
حين تتذكر أن الزمن لن يعود .....ابدا》

من بعد هادشي اللي وقع ما بقيت عرفت حتا حاجة على أنس ....بقيت مخشية فالدار و كنتسنا النهار اللي غادي نتزوج فيه ..
الزواج ، اللي البنت كتعتبرو أهم نهار و أسعد نهار فحياتها ، كان بالنسبة ليا أنا يوم نهاية حياتي و اللي تدفنت فيه و انا عايشة
وصل النهار اللي كنا مقررين نديرو فيه العرس ...و كلشي كان مشغول بالتحضيرات و هما فرحانين ، عكسي انا اللي كنت بحال شي جثة كيزوقوها و كيجهزو فيها .
الحفلة كانت بسيطة كيف طلبت منهم يديرو، حضرو بعض الأقارب ديالنا و ديال عائلة اياد ، و بعض المعارف فقط .
كان سي عمر و فرح و إياد اللي جاي فكامل اناقتو و كان كيبان وسيم بزاااف لدرجة لمحت شحال من وحدة فالحفلة كتشوف فيه و باغا تاكلو بعينيها. و لكن مع الأسف قلبي الجريح لم يعد بحس بطعم الغيرة أو الحب . فهو مقفل لأنه مدمر و تحول إلى أشلاء.
جاو العدول و قامو بالإجراءات ديالهم ، من بعد طلبو مني نوقع انا و اياد على الكتاب .....و فجأة تحولت من الآنسة يارا جبران إلى السيدة يارا الجعفري.
سالات الحفلة و هبطات ليا دادا ميمونة الفاليز ديالي و الدموع فعينيها حيت البنت اللي ربات مللي كانت صغيرة ، تزوجت و اليوم غادي تغادر الدار .
سلمت عليها هي و ماما اللي بقات كتعاود كلمة وحدة : سمحي ليا .عنقت خويا و حبيبي الصغير يحيى ، و اللي هو أكثر واحد غادي نتوحش الفعايل الشيطانية ديالو .
من بعد ركبت مع اياد فالسيارة و انطلقت فاتجاه المستقبل المجهول .
مللي وصلنا تما لقيت فرح سبقاتنا و وجدات طبسيل ديال التمر و الحليب و كتسنانا مع الابتسامة اللي مكتفارقهاش.
فرح : مرحبا بيك ا العروسة فدارك
يارا (ابتسمات ليها) : شكرا ا حبيبة
فرح : يالاه دبا خدو تمرة و وكلو بعضياتكم ، و لكن
قسمو وحدة باش الحب اللي بيناتكم يكبر
اياد : براكة عليا من هاد التخربيق ا فرح . انا طالع لبيتي
هز اياد الفليز و طلع ، خلاني واقفة و مصدومة من التصرف ديالو
فرح (بغات تبدل الموضوع) : انا عارفة باللي الزواج جا بالزربة و طبيعي تكوني متوترة ، و لكن ما تنسايش باللي انا كاينة معاك و غادي نكونو بحال الخواتات، ياك ؟
يارا : اه
فرح : اوا دبا ا لالة يالاه باش نوريك بيتك
يارا : واخا

طلعنا انا و فرح للطابق الثاني و دخلنا لواحد الغرفة اللي كانت زوينة بزااف ، و مجهزة باثاث جديد و راقي
فرح : لالة العروسة ، كي جاك بيتك ؟
يارا : زوين بزاف
فرح : اوا دبا مهمتي سالات ، تصبحي على خير (غمزاتها و خرجات )
بقيت واقفة كنتامل الغرفة ، و كنحاول نولف عليها ، بانت ليا الفايز ديالي محطوطة فوق الناموسية .
حليتها و بديت كنقلب على شي حاجة نلبسها......اوي

يييلي اش هادشي حطين ليا هادو ؟ واش من عقلهم كيحساب ليهم باللي غادي نلبس هاد المسخ؟ و الله لا كانت ليهم و لا ليه
خديت واحد البيجامة ديالي واااسعة فاش كنلبسها كنبان بحال شي دب.
يالاه سديت الشانطة و هو يخرج إياد من الحمام ، و هو لاوي عليه فوطة و شعرو فازك.
بقيت واقفة كنشوف فيه و فعضلاتو اللي هابطين منهم قطرات ديال الما .
شوية حشمت و حدرت راسي
اياد (خنزر فيها ) : دخلي دوشي
هزيت فوطة ديالي و ديك البيجامة و دخلت دوشت مللي ساليت لبستها و نشفت شعري و خرجت .
لقيتو متكي فالناموسية و كيشوف فيا بطريقة غريبة .
اياد (باستهزاء) : واش غادي تبقاي بهاد البيجامة ؟
يارا (شافت فبيجامتها) : اه ، علاش...مالها؟
اياد (ناض من بلاستو و تقابل معاها) : واش ا بنادمة ماماك ما قالتش ليك اشنو كيوقع مور الزواج ؟ و اشنو خاصك تلبسي لراجلك ؟
يارا : مفهمتش اشنو كتقصد ؟
اياد : لاااا متحاوليش ثمثلي عليا البرائة ، (باحتقار) انا عارف باللي عندك خبرات و تجارب كبيرة فهادشي
يارا (تصدمات) : اشنو كتقول نتا ؟ منسمحش ليك تهدر معايا هكا
أياد : تسمحي و لا ما تسمحيش هدا شغلك ، و دبا سيري لبسي ليا شي حاجة مقادة ا مراتي العزيزة
يارا : لا مغنلبس والو ، و متحلمش باللي غادي نخليك تقرب ليا كتسمع ، و مكيشرفنيش نكون مرات انسان حقير بحالك
ما جيت فين نكمل هاد الجملة ، حتا كان اياد شدني من شعري بقوة حتا قسحني و بدا كيصرفق فيا و يعاود حتا ولا وجهي كلو دم .
شوية جر ليا شعري اللور بجهد و قرب لودني و قال اياد : آخر مرة طولي لسانك و لا تجاوبي معايا ا الحمارة كتسمعي.....اشنو
قلتي داك النهار ؟ألا كنتي راجل و عندك الشجاعة خرج من ورا الزاج و واجهني. ...اوا هانا خرجت و وقفت قدامك (غوت عليها) يالاه هدري ، قولي داكشي اللي قلتي داك النهار ، و لا تحدو ليك دبا
يارا (بدهشة ) : نتا !!!!! نتا اللي كنتي ديما تابعني ...
اياد : اه انا ، ديك الساعة كنت كتحرق من الداخل حيت مقدرتش نربيك ، و لكن دبا غادي نوريك شكون هو اياد الجعفري اللي تزوجي بيه ا يارا جبران
رجع كيصرفق فيا بجهد و كيضربني فوجهي حتا حسيت بروحي غادي تخرج، من بعد رماني فوق الناموسية و انقض عليا بحال شي حيوان و اغتصبني. اه اغتصب البراءة اللي كانت فيا ،دمر فيا أي حاجة زوينة كانت مشبتاني بالحياة .
بقيت كنحاول نفك راسي منو و نهرب ، و لكن هو كان أقوى مني و كلما كنحاول نغوت كيجعر و كيضربني باش نسكت.
فاش كمل ناض و خلاني مرمية بحال شي حشرة ما ساوية والو ، من بعد ما خلاني نعيش الم و خوف رهيب .

《ما اصعب أن تتكلم بلا صوت
أن تحيا كي تنتظر الموت
ما اصعب أن تشعر بالسام
فترى كل من حولك عدم
و يسودك إحساس الندم
على إثم لم تعرفه و ذنب لم تقترفه》

ديك الليلة دازت عليا كحلة، دقت فيها العذاب اللي عمري ما فكرت و لا ضربت ليه حساب . تخلطو عليا الأحاسيس ، بين الألم ، الغضب ، الضعف، و الإحساس بالظلم. حيت فعلا انا ما عرفتش علاش هو دار فيا هاد الحالة و حنا يلاه تزوجنا.
واخا مكنتش متقبلاه ، كون عاملني بلطف ....كنت غادي نحاول نتقبلو على أنه راجلي ، و شوية بالشوية نبنيو حياتنا بزوج .
هادي هي الفكرة اللي كنت مخططة نبدا بيها حياتي مع اياد ،و لكن هو بهادشي اللي دار فيا...دمر أي أمل يقدر يجمعنا بزوج ، حيت انا وليت كنكرهو لدرجة كبيرة و مبقيتش حاملة نشوف فوجهو .
دبا عاد عرفت....باللي داكشي اللي كنت كنشوف فاحلامي ما كانش كابوس ، و إنما كان المستقبل الأليم اللي كيتسناني ، و اللي بدا دبا .
داك الحقير مللي شبع رغباتو مني ، قاد حالتو و مشا نعس و ضميرو مرتاح ، بحال إلا ما دار ليا والو .
أما أنا ، فنضت بصعوبة من الفراش بسباب الألم ، و تميت غادية ببطا فاتجاه الحمام ، و حوايجي و الفراش كلهم عامرين دم ....و بما أني طبيبة فقدرت نعرف سبب هاد النزيف.
وصلت بصعوبة للحمام ، تخشيت بحوايجي فالبانيو و طلقت عليا الما.

《جروح الجسد زائلة غدا أو بعد غد ، و لكن جروح الروح ستبقا عالقة بقلبي إلى الأبد ....ذكرياتها ستنعكس على ملامح وجهه حين أراه ، ساتذكرها كلما تنفست الهواء الذي يختلط برائحته العالقة بجسدي. 》

بقيت شحال و انا كنكب عليا لما، باش نطهر نفسي من داك الوسخ. فللخر سخفت بقوة الألم و نعست وسط البانيو و انا فازكة (نخليكم تخايلو مدى قسوة المشهد و شدة العذاب اللي حسات بيه يارا)
فالصباح فقت على صوت شي حد كيدق فباب الحمام. حاولت نوقف من بلاستي و لكن مقدرتش. شوية كيتحل الباب و كيدخل اياد و عينيه حمرين و الغضب ديالو واضح. انا شفتو رجعات ليا الخلعة ديال البارح و بقيت مكمشة فبلاستي كنترعد بالخلعة و بالبرد حيت نعست بحوايجي فازكين.
اياد (شدها من يدها و زير عليها) : واش نتي باغا تحمقيني و لا شنو ؟ شنو كديري هنا ؟
يارا (كترعد) : انا محسيتش براسي حتا نعست هنا.....حيت....

.
اياد (قاطعها بالغوات ) : حيت اشنو ؟؟؟؟..و اش هاد الحالة و هاد الوسخ؟ شوفي عندك نص ساعة تقادي فيها راسك باش نهبطو نفطرو. إلا تعطلتي دقيقة
وحدة غادي ندير فيك كتر من البارح و مللي تنزلي غادي تباني طبيعية قدامهم فهمتي؟
اياد (بالغوات) : فهمتييي
يارا حركات راسها بالإيجاب و بخوف و اياد خرج و ردخ الباب
جلست فالأرض و بديت نبكي على حالتي اللي وصلت ليها ، من بعد نضت دوشت و قاديت شوية حالتي بالماكياج باش نخبي الزروقية اللي فوجهي .
لبست حوايجي و هبطت لتحت باش نفطر معاهم .
كان جالس عمي عمر ، اياد و فرح .
فرح : اووو صباح الخير بالعروسة ديالنا
يارا (كتجاوبها بزز) : صباح النور
سي عمر : جلسي تفطري ا بنتي ، راك دبا وليتي مولات الدار
يارا : شكرا ا عمي
اياد (بغضب) : أنا غادي للشركة دبا
فرح : خويا ...واش دبا وقت الشركة ؟ راكم زعمة يالاه تزوجتو البارح
اياد (شاف فيارا ) : يارا ...اجي معايا بغيت نهدر معاك
شفت فيه بصدمة ، حيت النبرة اللي كيهدر بيها قدام عائلتو ماشي نفسها اللي فاش كنكونو فبيتنا. نضت تبعتو للجردة و أنا ما فاهماش اشنو باغي مني
اياد (تقابل معاها) : سمعيني مزيان ، انا و بابا غادي نمشيو للشركة ، و نتي غادي تبقاي فالدار مع فرح

اياد : وياك تعاودي ليها شي حاجة من داكشي اللي وقع بيناتنا و إلا حسابي معاك غيكون عسير .....و راك جربتي البارح.....كنهد

ر شوية و كنخدم يدي كتر...واش مفهوم
يارا : صافي مفهوم خليني نمشي
اياد : بلاتي باقي ما كملت...بلاما تحاولي تهربي ، الفيلا كلها حرس ...و ما عندك كيفاش تخرجي ...دبا سيري رجعي لبلاستك
رجعت لبلاستي و انا مستغربة كيفاش الخوف يقدر يخلي الواحد ينفذ أمور هو ما موافقش عليها و يخليني ندير أي حاجة كيقول عليها هاد الحقير
فرح : يارا حبيبة ، شفتك ماشي تال لهيه ؟
يارا : لا .....ا ختي معندي والو
فرح : واش ما فرحاناش مع خويا ؟
يارا : لا شكون قال ليك هكا؟ حنا أمورنا مزيانة
فرح (شدات ليها يدها) : إلا حتاجيتيني ا ختي ، انا ديما غنكون جنبك
يارا : لهلا يخطيك
فرح : اوا شنو غنديرو اليوم ؟
يارا (ابتاسمات) : اللي بغيتي
فرح : اممممم......أجي
نوريك بعدا ألبوم الصور ديال العائلة
يارا : ههه واخا
فرح : اوا ا لالة نبداو بصور الطفولة ديالنا
فرح : شوفي هاد التصويرة ديال اياد فاش كان صغير ههه عرفتي فديك الوقيتة كان حشومي بزاااف..... و ما كيبغي يهدر معا حتا واحد
يارا (فخاطرها) كون غير بقا هكاك و متحولش لوحش بحال إللي شفتو البارح
فرح : و هادي ماما الله يرحمها
يارا : الله يرحمها ا حبيبة
فرح : كاينين بزااف ديال الصور لماما.....كل مرة كنتوحشها كنتفرج فيهم و نبقا نهدر معاها
يارا : فرح......شكون هادو اللي فالصورة ؟
فرح (بان عليها الحزن) : هدا خويا زياد، مراتو و ولدو
فرح : فين كاينين دبا ؟ حتا فالزواج مشفتهمش
فرح : خويا زياد مات هادي سبع سنين
يارا : سمحي ليا ا حبيبة مكنتش عارفة
فرح : ماشي مشكل
يارا : عرفتي حتا بابا مات هادي سبع سنين....صدفة ياك ؟
فرح : اه بصح
يارا : و مراتو و ولدو ؟ فين هما دبا ؟
فرح : مرات خويا خدات ولدها و خرجات من المدينة ، بابا حاول يمنعها و ياخد ليها الولد حيت بغا حفيدو يبقا معاه ، و لكن خويا اياد رفض هادشي ، عاون مرات خويا باش تستقر فمدينة أخرى و تكلف بجميع المصاريف ديالهم ، و مرة مرة كيمشي عندهم
يارا (فخاطرها) : لعجب، على الأقل هداك الحقير صدق داير حاجة زوينة فحياتو
فرح : هيهو فين مشيتي ؟
يارا : اممم....لا انا معاك ..... هه قولي ليا بعدا ، واش ما كاينش شي واحد سرق هاد القليب هههه
فرح (حشمات) : دبا جيتيني نيشان و حتا أنا مغديش نخبي عليك
يارا : ههه يالاه اعتارفي
فرح : انا ا لالة كنت كنقرا ففرنسا، و تما تعرفت على واحد الشاب ضريف بزاااف و زوين ، ولينا أصدقاء و بقينا كنخرجو بزوج.....شوية تحول داكشي لحب و غرام هههه، من بعد انا رجعت للمغرب و هو بقا تما حيت خدمتو ففرنسا، و لكن فالقريب باغي يجي يطلب يدي من بابا
يارا : اووو ،هادشي زوين ، اوا شنو سميت هاد الشاب ؟
فرح جات تجاوب و هو يصوني ليها التلفون
فرح (شافت فيارا ) : سمحي ليا ....غادي نهدر فالتلفون و نرجع
يارا (شداتها من يدها) : اجي لهنا ا الجنية ، واش حبيب القلب هدا ياك هههه

تعليقات