القائمة الرئيسية

الصفحات

5- قصة زوجي من المافيا

تتمة القصة زوجي من المافيا

ليث و عماد مشاو للمكتب لاخر و هما كاعيين على الوضعية
عماد : اوووف ا صاحبي اش داني نسمع الهدرة ديالك ، ها هو العميد صبنا على الصباح
ليث : صافي سكت حتا نتا ، انا را سمعت الهدرة زوج المرات ، من عند العميد محسن و من عند العميد فرانسيسكو
عماد : فالحقيقة حنا تسرعنا بزاااف ، و بهادشي اللي درنا حنا عرضنا حياة العميل ديالنا للخطر ، حيت هما اكيد غادي يبغيو يعرفو شكون وصل الخبار البوليس.
ليث : بصح ، و اللي معصبني كتر أن كارلوس لحد الآن عمرو ما بان فالواجهة، و هو أكثر واحد كيهمني اني نشدو و نخليه يخلص الجرائم ديالو كاملين .
عماد : باش نوصلو للهدف ديالنا خاصنا نكونو حذرين كتر و نعرفو اشنو كنديرو و كيفاش نتدخلو كيف قال العميد

فالدار عند يارا و فرح
يارا : واش نتي غتبقاي فالدار بزااف ؟ مغديش تمشي للشركة ؟
فرح : لا باقي الوقت ، انا واخدة راحة دبا هههه. و زيدون راني مرتاحة معا مرات خويا العزيزة (و عنقاتها)
يارا : امممممم.....تيق

تك ، براكة عليا من الصباغة ههه
بقيت كنضحك مع فرح ، حتا حسيت بشي حاجة كتحرك ليا فظهري، بديت كنغوت و باغا نحيدها، و فرح شادا كرشها و كتموت بالضحك
يارا : فررررح.....اشنو
درتي ليا ا ديك الشيطانة ؟
فرح : ههه واااالو، غير بخوشة صغيييورة
يارا (كتحاول توصل لظهرها) : حراام عليك ا ختي شنو درت ليك ، عارفاني كنخاف منهم
مشيت كنجري و راجعة باللور فالجردة كنحاول نخرج داكشي من ظهري ، شوية تزدحت مع اياد و كنت غادي نطيح ، شدني من خصري و بقيت واقفة مايلة و كنشوف فعينيه اللي سحروني. تصدمت و تخدرت فديك اللحظة . شوية جات هاديك الجنية ديال فرح و هي مزال كتضحك عليا
فرح : يارا خاصك تشكريني انا و بخوشتي على هاد اللحظة الرومانسية اللي هديناها ليك ههه
اياد (وقفني و بصوت حاد) : فرح نقصي شوية من الضحك الباسل ديالك ....انا طالع لبيتي
يارا (فخاطرها) : هادا مالو رجع عوتاني كيف كان فالأول، يااا ربي السلامة ، هادا واقيلا حمق
فرح (كدوز يدها قدام يارا) : هيهووووو....صاف
ي راه طلع ، بلاما تبقاي متبعاه هههه
يارا : سكتي ا ديك الجنية ، نتي سباب المشاكل
فرح : واخا ا لالة مقبولة منك ، دبا سيري شوفي راجلك العزيز واش خاصاه شي حاجة ههه
يارا : غتسكتي و لا نوريك
فرح (هربات) : ههه صافي غير كنضحك معاك
طلعت للبيت و خليت فرح لتحت ، يالاه حليت الباب و لقيت اياد كيحيد فقاميجتو
يارا (حدرت راسها) : سمح ليا مكنتش عارفة باللي نتا كتبدل
اياد دار لجيهة الأخرى و ما شافش فيا ، بقيت واقفة فبلاستي و كنحاول نجمع طاقتي باش نفتح معاه واحد الموضوع
خليتو حتا سالا و مشيت وقفت قدامو
يارا : اياد ، أنا بغيت نهدر معاك
اياد (شاف فيها) : انا كنسمع
يارا (بقات مترددة فالأول) : انا بغيت نشوف ماما غدا
اياد خنزر فيها
يارا : توحشتها بزاف هي و خويا ، كنواعدك غير نشوفهم ساعة وحدة و نرجع
اياد بقا ساكت و ما كيجاوبش
يارا : و الله ما ناوية نهرب و لا ندير شي حاجة ، غير نشوفهم و نجي ، و إلا بغيتي تمشي معايا انا موافقة
اياد (بقا ساكت عاد هدر) : صافي تقدري تمشي
يارا (بدهشة) : واش بصح ؟

اياد : متفرحيش بزاف ، غادي نصيفط معاك الشيفور، و عندك ساعة وحدة نلقاك فالدار
يارا : صافي واخا
اياد : نتمنى مديريش شي تصرف غبي ، و إلا راك عارفة اشنو نقدر ندير فيك
يارا حركات راسها بالإيجاب

أصبحنا و أصبح الملك لله
فقت فالصباح ، و لأول مرة من نهار دخلت لهاد الدار ، فقت فرحانة و راشقة ليا.
نصت دوشت و قاديت حالتي باش نمشي عند ماما لحبيبة
اياد حتا هو وجد راسو و خرج من بعد ما بقا يعطيني فالتحذيرات و التهديدات ديالو . سلمت على فرح و علمتها باللي غادي نمشي عند ماما
من بعد شديت الطريق و وصلني الشيفور للفيلا ديالنا اللي اول مرة غنجي ليها من بعد زواجي .
دخلت بشوية و بلا حس للكوزينة ، كانت دادا ميمونة مخدمة اغنية ديال ناس الغيوان و عايشة ليا الحياة هههه. جيت من اللور و هريتها ،هي تخلعات و هزات واحد الكاسرونة كانت غتنزل عليا بيها لراس.
يارا : دادا را غير أنا ....غير أنا
دادا ميمونة (حطات الكاسرونة من يدها) : الله يا بنتي اش بغيتي عندي ؟
يارا : وليتي مجرمة ا ميمونة هه،بغيتي تنزلي عليا بكاسرونة هههه
دادا ميمونة : سمحي ليا ا بنتي ، و لكن نتي اللي ما بغيتيش تحيدي منك هاد القاعدة
يارا (عنقتها) : توحشتك بزااف ا دادا
دادا ميمونة : حتا أنا ا بنتي ..الدار ولات خاوية بلا بيك
يارا : قولي ليا واش ماما كاينة ؟
دادا ميمونة : اه را كاينة فالمكتب
يارا : صافي انا غادي نمشي نشوفها
دادا ميمونة : واخا ا بنتي

فالمكتب عند مدام هناء
مدام هناء : اوووف ا يوسف ...علاش ديما نفس السؤال كتبقا تعاودو؟
يوسف : حيت أنا من حقي نعرف كيفاش حليتي المشكل ديال القرض
مدام هناء : را قلت ليك واحد الصديق عاوني ، و مللي غادي تحسن أوضاع الشركة غادي نرجعهوم ليه
يوسف : شكون هو هاد الصديق ؟
مدام هناء : ماشي مهم ، أهم حاجة أننا ما خسرناش ممتلكاتنا
يوسف : صافي واخا ، غادي نتصل بيك من بعد
مدام هناء : صافي واخا
شوية كتدخل عندها يارا
يارا : صباح الخيييير مدام هناء
مدام هناء (بدهشة) : ياااارا....بنتي


جلست مع ماما داك النهار و فرغت شوقي ليها هي و خويا يحيى ، نسيت فداك الوقت الخوف و القهر اللي كنعيش فيه. رجعت يارا القديمة اللي هادا شهر كانت الابتسامة ما كتفارقهاش و حتا حاجة ما كتخلعها.
من بعد رجعني الشيفور للفيلا و الحياة الأليمة اللي كتابت عليا .
دازو الأيام بسرعة و بديت شوية بشوية كنولف الوضع الجديد بالطبع بمساعدة فرح اللي ديما واقفة بجنبي .
علاقتي بإياد ما طوراتش بزااف ، من غير أنه ما بقاش مد عليا يدو ، و لكن هادشي لا يمنع انه فالليل كيرغمني باش نكون معاه فالفراش ، و لكن عكس المرات الأولى ، مبقيتش كنقاوم ، كنبقا بحال شي جثة خوفا من أنه يضربني أو يعنفني أكثر.
بقيت على الشكل لمدة زوج أسابيع تقريبا ، و لكن هاد الوضع كان غادي يتغير فالقريب و غادي يتغير الأسوء
واحد النهار فرح طلبات الإذن من اياد باش نخرجو انا وياها ندورو و نشريو الحوايج ، حيت لاحظات باللي انا ديما فالدار و كنقنط بزاااف .
طبعا هو ما قدرش يرفض و لكن بقا كيحذر فيا بحال العادة ، و صيفط معانا الشيفور .
بقينا كنتساراو المدينة كاملة ، حتا عيينا و مشينا نتغداو. من بعد مشينا نشوفو المحلات ديال الحوايج .
دخلنا لواحد المحل راقي ديال الكساوي و بقينا كنعزلو و نقيسو فالكساوي.
شوية كنحس بشي واحد جرني من يدي و سد ليا فمي . حسيت بالخوف بزاااف و بديت كنحاول نهرب و لكن هو كان حاكمني مزيان .
شوية هزيت راسي و شفتو، تما انا بقيت مصدومة و مخرجة عينيا فيه . حيد يدو على فمي و انا نهدر
يارا : أنس !!!!!
أنس : أه أنس ، اللي خليتيه و مشيتي ا لالة يارا
يارا : كيفاش عرفتيني كاينة هنا ، واش مراقبني ؟
أنس : لا ....انا كنت دايز من هنا بالصدفة حتا شفتك داخلة المحل نتي و واحد البنت....هه جاية تشري ما تلبسي على قبال حبيب القلب اللي هجرتيني على قبلو؟
يارا : اشنو كتخربق نتا ؟حيد خليني نمشي
أنس (زير ليها على يدها) : لا مغاديش نخليك حتا نعرف السبب اللي خلاك دمريني بحال هكا
يارا : صافي بلا بسالة....خليني عليك
أنس ما تسوقش للهدرة ديال يارا ، و تم جارها و خارج بيها من المحل. فرح شافت داك المنظر و حتا هي تبعاتهم لبرا.
نعمان السائق ديال اياد حاول يحبسهم و لكن أنس كان أسرع منو ، طلع يارا للسيارة و كسيرا بيها .
فرح : نعمان ، اشنو واقع ؟ شكون هاد السيد و علاش يارا مشات معاه ؟
نعمان : ناري هادي اللخرة ليا ، اليوم يصفيها ليا سي إياد
فرح : اشنو كتخربق نتا ؟ جاوبني ا بنادم
نعمان (اتصل باياد) : الو سي إياد
اياد : اشنو بغيتي ا نعمان
نعمان (صوتو كيرجف) : سي إياد .....مدام يارا
اياد : مالها يارا ؟ اشنو وقع ليها
نعمان : مدام يارا ....مشا...
اياد (بالغوات) : هدر دغيا ا بنادم ممساليش ليك
نعمان : مدام يارا هربات مع سي أنس
اياد (كيغوت) : كيفاااااش !!!!! و نتا فين كنتي ا الحمار ديك الساعة ؟
نعمان : حاولت نشدها ا سيدي و لكن هو كان أسرع مني
اياد : عند بالي مخدم معايا الرجال ، ساعة كاينين غير الميخيات....و لكن حتا نصفيها لدوك الزوج و نبالي بيك
جيتي
يارا : توحشتكم و قلت نجي عندكم
مدام هناء : مزيان ا بنتي ، حتا انا كنت باغا نشوفك
يارا : اجي نجلسو فالصالون و نهدرو
مدام هناء : عاودي ليا ا بنتي ، واش مرتاحة فهاديك الدار
يارا (كتحاول تخبي الحزن ديالها) : اه ا ماما.....انا عايشة مزيان تما
مدام هناء : راجلك كيعاملك مزيان ، عمرك لاحظتي شي حاجة غريبة عليه و لا على باه ؟
يارا : كيفاش شي حاجة غريبة ا ماما ؟
مدام هناء (توترات) : اااا....متديش عليا ا بنتي ، انا غير من خوفي عليك كنبدا نخربق ، راك عارفة قلب الأم
يارا : اممممم....(شدات
ليها يدها) أنا فرحانة مع اياد ، بلاما تبقاي هزا ليا الهم
مدام هناء : فرحتيني ا بنتي
يارا : ماما بغيت نسولك ، زواجي داز بالزربة و مرديتش البال لشحال من حاجة ، و لكن مللي جلست كنفكر ،طاح فبالي خويا يوسف....علاش ما قلتي ليه والو ؟
مدام هناء (توترات) : يوسف !!!!...فالحقيقة
غير حيت هو كان مشغول هاد الفترة ما بغيتش نشغل ليه بالو ، و راك عارفاه كيداير ، غادي يصدعنا بالأسئلة ، و لكن غير يجي را نديرها ليه مفاجئة...واخا ؟
نعمان : سي إياد ...سمح ليا
اياد (بالغوات) : تحرك دغيا و سير للشركة ديال داك الحقير شوفو واش كاين تما...تحرك
نعمان : واخا سي إياد
من بعد ما قطع أياد مع نعمان ، بدا كيسب فيارا و أنس و كيهرس فأي حاجة جات قدامو حتا ريب داك المكتب و حبسو فاللخر غير عصام .
من بعد خبرو نعمان باللي السيارة ديال أنس كاينة حدا باب شركتو، يعني هما كاينين تما.
انطلق اياد بسرعة هو و عصام فاتجاه الشركة ديال أنس ، و هو حامل معاه شحنة غضب كبيييرة.
وصل اياد تما و لقا نعمان كيتسناه . عطاه واحد الضربة لوجهو حتا رعفو ، جرو عصام و تمو داخلين للشركة .
اياد القدام بلباسو الرسمي فالأسود ، النظارات الشمسية على عينيه ، داخل و نافخ عضلاتو الكبيرة و موراه عصام من اليمين و نعمان فاليسار (نخليكم تخايلو منظرهم اللي كيهبل 😎😎😍😍 ههه) .

عند أنس و يارا فالمكتب
يارا : أنس اشنو هاد التصرف اللي درتي ؟
أنس : نتي اللي جبرتيني على هادشي ا يارا
يارا : انا مجبرتك على والو ، و دبا سمح ليا خاصني نمشي
بغات يارا تخرج و هو يشدها أنس
أنس : ما عندك فين تمشي حتا نحلو المشكل اللي بيناتنا
يارا : أشمن مشكل ، اللي بيناتنا واقيلا ساليناه شحال هادي ا أنس
أنس (بالغوات) : لا أ لالة ، إلا نتي ساليتي فأنا باقي ما ساليت ، و عندي شحال من حاجة خاصها توضيح و غادي نوضحوها دبا نيت
يارا : اشنو بغيتي نوضح ليك ا أنس ؟
أنس : علاش تخليتي عليا بداك الشكل ا يارا ؟ علاش غدرتيني....هدري

أنس : هييي نتا ،اش هاد قلة الأدب ديالك ؟
اياد شاف فيه بغضب و بدا كيقرب مني ، كل خطوة كيخطيها كنت كنحس معاها باللي قلبي غادي يسكت .
اياد (جر يارا من يدها) : زيدي نتي قدامي
بغا اياد يخرجني من تما و لكن أنس وقف قدامو و حبسنا
أنس : واش نتا حمق ؟طلق من البنت ا الهمجي ؟ شكون نتا باش دخل بيناتنا
اياد (طلق من يارا و شنق على أنس) : هاد البنت اللي كتهدر عليها و اللي جايبها معاك لهنا و عايش ليا نتا و ياها الرومانسية (بالغوات) راها مراتي
أنس وقف مصدوم من الهدرة ديال اياد ، و لكن اياد قطع عليه الصدمة ديالو و نزل عليه بالعصا .بقا كيضرب فيه و كيعطيه البونيات فوجهو. بقا غير كيعطيه فالعصا فين ما جات، وجهو كرشو حتا طيحو للأرض و بقا كيركل فيه .
يارا : صافي طلق منو ، را غادي تقتلو
اياد (شاف فيها و جرها من شعرها) : خايفة على حبيب القلب ؟ مزال نوبتك حتا نتي جاية فالطريق
جرني من يدي و تم خارج بيا بالزربة و خلا أنس مسكين طايح فالأرض
اياد : عصام ، غادي تهز داك الكلب و تجيبو ليا للمستودع و تراقبو حتا نجي
عصام : واخا ا سي إياد
جرني اياد و ركبني معاه فالسيارة و انطلق بسرعة كبيييرة .....انا بقيت ساكتة حيت المنظر ديالو بداك الغضب كان مخيف بزاااف ، خفت لا نجيبها فعظامي وخا عارفة باللي اليوم محال واش يخليني عايشة . حتا هو ما نطق بحتا كلمة غير كيسوق و كيشوف قدامو و صدرو كيطلع و يهبط بقوة الغضب .
وصلنا للفيلا و وقف السيارة بالجهد ، نزل و جا لجيهتي، و تم جارني من يدي و مدخلني للدار.
لقينا فرح مخلوعة عليا و كانت كتسنا شي خبار عليا ، غير شافتني فداك المنظر جات كتجري لعندي
فرح : خويا ، اشنو واقع ؟
اياد : فررررح ، حيدي من طريقي حسن ليك
فرح : كيفاش نحيد من طريقك ؟ اشنو دارت البنت باش داير ليها هاد الحالة
اياد دفعها ة كمل طريقو بيا للطابق الثاني و فرح طالعة مورانا بالجرا . دخلني اياد لبيتنا و بغا يسد الباب و هي توقف عليه فرح
فرح : اشنو ناوي دير ا اياد؟
اياد (بالغوات) : فررررح....غبري من قدامي قبل ما نصدق جامعك معاها
فرح : لا مستحيل نخليها بوحدها معاك و نتا فهاد الحالة
اياد شد فرح و دفعها لبرا بجهد و سد علينا البيت بالساروت. دار عندي بنظراتو القاتلة ، حيد لا فيست ديالو و بدا كيجمع الكمام ديال قاميجتو.
يارا (كترجف) : الله يخليك ....غير سمعني انا ....
اياد (قاطعها) : نتي فتحت ليك المجال بزااااف ، شفتيني قلبت عليك هاد اليامات و خليتك تخرجي و دخلي ، و نتي ضسري ، ....فأول فرصة تفتحات ليك مشيتي كتجري لعند حبيب القلب ياك ؟
يارا : لا انا كنت مع فرح ، هو اللي......
اياد : متحاوليش تكذبي عليا ، انا ماشي حمار، انا عارف داكشي اللي كان بيناتكم. كيحساب ليك مزوجة بميخي، لهاد ا لدرجة باغا طيحي قيمتي كراجل.
و لكن انا اليوم غادي نرجعك لتصرفاتي اللي كتفهمي بيها.
جرني اياد بقوة و بدا كيضربني بحال شحال هادي ، فالأول بقا كيصرفقني ، من بعد تحول لضرب عنيف و اللي بسبابو نزفت. فواحد اللحظة ضرب ليا راسي بجهد مع الحيط، الشيء اللي خلاني نفقد الوعي
ما فقت حتا لقيت راسي بالمستشفى و دايرين بيا المعدات الطبية و راسي فيه فاصما

بديت كنسترجع الوعي ديالي شوية بالشوية ، فلول الصورة ما كانتش واضحة ، و راسي كان كيعطيني الحريق بزااف .
حليت عيني و بانت ليا فرح جالسة حدايا و شادا ليا فيدي .غير شافتني فقت و هي تقرب مني و هي مبتسمة
فرح : حبيبة الحمد الله على سلامتك
يارا (كتهدر بزز) : شحال ديال الوقت و انا هكا ؟
فرح (بياس) : من البارح فالعشية
محسيتش براسي حتا بديت كنبكي ، كنبكي حيت عييت من هدا الحياة ، عييت من ظلم هداك الحقير اللي كلما لقا فرصة كيتعدا عليا و يدمرني.
فرح (عنقاتها) : صافي ا حبيبة براكة من البكا ، انا معرفتش علاش خويا دار هكا ، عمري شفتو فديك الحالة
يارا (غوتات عليها ) : حيت خوك واحد الحقير ، ما كيسواش ، كيبين عليا قوتو حيت أنا ضعيفة
فرح : صافي اختي عفاك ، انا متاكدة باللي غير شي سوء تفاهم وقع ، من بعد غادي تصالحو
يارا : مستحييييل......
انا عمري ما نسمح ليه ، لا علا هادشي و لا على داكشي اللي دار فيا فالأول
فرح : اشنو دار ليك ؟ يارا واش مخبية عليا شي حاجة
يالاه بغيت نهدر و هو يتحل الباب و دخلات نورسين ، جات بالزربة تلاحت عليا و عنقاتني و جلسات تبكي
نورسين : على سلامتك ا حبيبة ، تخلعت عليك بزاااف
يارا : انا لاباس ا نورسين ، بلاما تخلعي
نورسين : الله يجيب اللي ينتقم منو ، الله يقطع ليه دوك اليدين
شفت ففرح اللي بان عليها تقلقات ، حيت هي اكيد متبغيش اللي يعاير ليها خوها قدامها . حاولت نبدل الموضوع باش نسكت نورسين
يارا : كيفاش عرفتي اللي وقع ؟
نورسين : اتصلات بيا فرح ، و عاودات ليا كلشي ، غير سمعتها و انا نجي طايرة عندك ، و من البارح و حتا بزوج معاك
يارا : واش قلتي شي حاجة لماما ؟
نورسين : لا ما قلتهاش ليها ، غير تهناي
فرح : سمحو ليا غادي نمشي نجيب شي حاجة نشروبوها و نرجع
يارا : واخا ا ختي
خرجات فرح و شدات موراها لباب ، دارت عندي نورسين و تقابلات معايا
نورسين : كيفاش وقع هادشي ا يارا ؟ و علاش راجلك ضربك؟
عاودت ليها كلشي ، حيت فعلا كنت محتاجة شي واحد نشكي عليه همي و نقص عليا الحمل .
نورسين (بدات تبكي) : هادشي كامل وقع ليك ا ختي و انا ما فراسيش. علاش ما قلتي والو من اللول ؟
يارا : مكانش عندي كيفاش ندير ا نورسين ، و دبا هادشي اللي كتاب عليا
نورسين : البارح فاش كنتي مغيبة ، خرجنا انا و فرح من العرفة و خليناك بوحدك، فاش رجعت لقيت اياد جالس حداك و شاد فيدك و كيدوز يدو على شعرك ، كانت باينة فيه باللي ندمان بزااف و كان خايف لا توقع ليك شي حاجة .
الليل كامل بقا هنا و مخلاكش لحظة وحدة . و فالصباح عاد مشا .
اللي يشوف حالتو البارح ميتقيش باللي قدر يدير فيك هادشي كامل . تصدمت فيه بزاااف ا ختي
يارا : هو إنسان حقير فوق ما تصوري ، عمري غادي نسمح ليه ، و فاقرب فرصة غادي نطلق منو و نتحرر من هاد العيشة.
نورسين : إن شاء الله ا ختي ، فالقريب تفكي منو و تشوفي حياتك.

فمستودع مصنع الجعفري

أنس : طلقوني.....طلقو
ني نمشي فحالي
عصام : شوووو.....سكت ا الزمر دريتيني فراسي بصداعك، من البارح و نتا بلا بلا بلا ....هنينا شوية
أنس : سكت ا الكلب ديال عائلة الجعفري...تفووو
و
عصام جمعها معاه بتصفريقة حتا رعفو
عصام : باقي تحل عليا داك الفم ديالك ، غادي نوريك هاد الكلب علاش قاد ا كيليميني
شوية كيسمعو صوت سيارة جاية ، تحل باب المستودع ، فإذا هي سيارة فارسنا المغوار اياد .
نزل من السيارة و تم جاي بخطوات ثقيلة فجيهة أنس
اياد : سي أنس برادة ، نتمنى تكون عجباتك ضيافتي
أنس : حقيييير ، غادي ندمك على هادشي اللي درتي ، غادي تدفع الثمن غالي
اياد :اوووو....باش كتعصبني ا صاحبي ، فيك غير الهدرة . وا كون راجل و واجهني إلا قدرتي
أنس : ههه مسكين كتبقى فيا ، أنا عارف شنو اللي حارقك دبا . نتا كل مرة كتبغي وحدة كتختارني انا و كتخليك ههه.....دبا يارا و شحال هادي أسماء .
اياد غير سمع هاد الاسم تلاح على أنس اللي مربوط فكرسي و بقا كيضرب فيه فوجهو حتا خلاه ليه كلو مورم .
أنس : شفتي .....كان عندي الحق ، نتا حاقد عليا بسباب أسماء ، و دبا تزاد كرهك مللي بغاتني يارا
اياد (شنق عليه) : إلا بقيتي جبدتي سمية مراتي على فمك نهرسو ليك ،قسما بالله حتا ندفنك و حتا واحد ما يجيب خبارك

أنس : ههه همجي ، كا تقول باللي نتا راجل ياك ، و لكن ا سي إياد الرجال مكيتخباوش مور رباعة ديال الشلاهبية اللي نتا مضورهم بيك
اياد شاف فيه بنظرة حادة و بدا كيطرطق فعنقو و حيد لا فيست ديالو
اياد : عصام ، فك هاد خينا
عصام : سي إياد ...
اياد (بالغوات) : قلت ليك طلقووو
عصام فك أنس من داك الكرسي و وقفو قدام اياد
اياد : اشنو قلتي ليا ؟ أنا مخبي مورا رباعة الشلاهبية ياك ، اوا دبا نيت غادي نتواجهو انا و ياك ، و حتا واحد من هادو اللي كتشوف هنا ما غادي يتدخل .
اشنو قلتي.....موافق ؟
أنس (بقا ساكت شحال عاد هدر) : موافق
اياد (بابتسامة خبيثة) : مزيااان
أنس قاد حالتو و تواجه مع اياد ، اياد بدا هو اللول و عطاه بونية لوجهو
أنس حتا هو ضربو ،و بقاو دقة مني دقة منك ، تحت نظرات عصام و الرجال اللي كانو معاه. و لكن فاللخر أياد غلب عليه و حكمو مزيان ، بقا متكيه فالأرض و كيضرب فيه حتا ما بقا عندو جهد باش يوقف .
اياد (العرق فوجهو و كينهج) : هاد المرة ما تبقاش تحداني ا ميخي ، و آخر مرة نلقاك كدور بمراتي و إلا غير ترحم على راسك (شاف فرجالو) خرجو عليا هاد الحمار من هنا.
اياد خلا أنس مرمي فالأرض و خدا سيارتو و اتجه للمستشفى اللي فيه يارا .

فالمستشفى
فرح : دكتور واش حالتها مزيانة ؟
الطبيب : حنا درنا ليها الأشعة و الفحوصات ، و الحمد لله ما عندها حتا حاجة تستدعي أنها تبقى فالمستشفى ، تقدرو تخرجوها اليوم
فرح : واخا شكرا بزااف ا دكتور
الطبيب : العفو ، و الحمد لله على سلامتك ا مدام يارا
يارا : شكرا ا دكتور
فرح : اوووو ختي لحبيبة اليوم ترجع معايا للدار
يارا : ههه اوا على هاد لحساب غادي نتفشش عليك مزيان
فرح : هه على الراس و العين ا حبيبة
، تكلمي
يارا : كنظن باللي آخر مرة شفتك وضحت ليك كلشي ، حنا ممكتابينش لبعضياتنا ا أنس ، و انا دبا مرا مزوجة و عندي حياتي مع راجلي
أنس : هادشي اللي بغيت نفهم منك ، علاش خليتيني و مشيتي عند واحد اخر ؟ علاش بينتي ليا باللي كتبغيني و جيتي فلحظة وحدة دمرتي كلشي علاش ؟
يارا : صافي براكة .....انا معندي ما نشرح ليك ، و دبا غادي نمشي فحالي و عمرك تعاود تقرب من جيهتي مرة أخرى ، فهمتي
أنس (قرب منها بزاااف و شد وجهها بيديه بزوج) : قولي ليا الصراحة
واش فعلا ما بقيتي حاسة بحتا حاجة من جيهتي ا يارا ؟ مللي كنقرب منك، قلبك كنحس بيه كل دقة فيه كتقول باللي نتي ليا و عمرك تكوني لغيري
يارا: أنس عفاك طلق مني

برا عند السكريتيرة
اياد داخل بحال الثور الهايج، شافتو السكريتيرة ديال أنس و حاولات تحبسو
السكريتيرة : ا سيدي الله يخليك فين داخل بهاد الطريقة ، وقف عفاك ....وقف و لا نتصل بالأمن
اياد (بالغوات) : عصااااام، حيد لهاد خيتي داك التلفون و متخليو حتا واحد يدخل للمكتب
عصام : واخا سي إياد
عصام حيد التلفون السكريتيرة و وقف هو و نعمان حابسين الطريق للمكتب ديال أنس .

نرجعو عند يارا و أنس
يارا : أنس صافي بعد مني
أنس : انا عارف باللي نتي كتبغيني انا ا يارا ، انا حاس بهادشي علاش كتعدبيني
أنس بدا كيقرب وجهو من وجهي و باغي يبوسني ، يالاه بغيت نبعدو عليا و هو يتحل الباب ديال المكتب . الشخص اللي شفت قدامي خلاني واقفة فبلاستي مصدومة و مخلوعة من ردة فعلو. كان اياد
واقف كيشوف فينا و عينيه حمرين بالغضب و مزير على يدو
بقيت جالسة انا و فرح و نورسين ، شوية كيدخل علينا اياد ، أنا غير شفتو حبساتني البكية و مكرهتش نوض نقتلو فهاد اللحظة
قلبت وجهي و مبقيتش شفت فيه ، مشا عند فرح و هدر معاها
اياد : كي بقات ؟
فرح : الحمد لله ، احسن من البارح ، الطبيب قال باللي نقدرو نخرجوها دبا
اياد : صافي وجدو راسكم باش نوصلكم دبا للدار
يارا (هدرات بلاما تشوف فيه) : ما بغيتش نمشي معاك ، و إلا بغيتي تعاود تضربني غير ضرب ما حدي باقا فالصبيطار

نورسين قرساتني و فرح بقات غير واقفة كتشوف ما قدرات تقول والو
اياد : فرح جمعي ليها حوايجها
يارا : اووووف
جمعت ليا فرح حوايجي بمساعدة نورسين ، بغيت نوض باش نمشي و لكن جاني صعيب بقيت كنحاول شحال و فالأخير محسيتش براسي حتا لقيت اياد هازني. بقيت كنشوف فيه باستغراب و كنشير ليه بعيني باش ينزلني و لكن هو ما كانش مسوق ليا .
كمل بيا الطريق و ركبني فالسيارة ، ودعت نورسين حيت غتمشي لدارهم ، و ركبت فرح اللور باش نمشيو للدار .
شدينا الطريق ، و كل واحد فينا ساكت و ما كيهدرش مع لآخر. انا بقيت حاطة راسي على الزاج و كنفكر حتا وصلنا للدار .
من بعد ما وصلنا ، اياد نزل و بنفس الطريقة هزني و طلعني تال لبيتنا و حطني فالناموسية .
اياد : خليك مرتاحة ، أنا غنقول ليهم يجيبو ليك الماكلة لهنا
يارا : لا رد
اياد خدا حوايجو و دخل للحمام باش يدوش، أنا بقيت متكية كنحاول ننعس و لكن مقدرتش حيت قلبي كان مزير عليا بزااف بحال إلا غادي نسمع شي خبار خايب .
شوية صونا ليا التلفون ، و لقيت عمي سعيد كيتصل بيا من المزرعة ، جاوبتو بالزربة
يارا : عمي سعيد
سعيد : الو بنتي يارا
يارا : ياك لاباس كاينة شي حاجة ؟
سعيد (تنهد) : فالحقيقة انا عندي ليك شي خبار خايبة و معرفت كيفاش نقولها ليك
يارا : عمي سعيد هدر راك خلعتيني
سعيد (بحزن) : بنتي .....الفرس ديالك برق ، راه مات
😱😱😱😢😢😢
《 كفى دموع فقد ذبلت عيناي
كفى حزنا فالالم أصبح هواي
كفى خوفا فالظلام أصبح ماواي》


سعيد (بحزن) : بنتي .....الفرس ديالك برق ، راه مات
نزلات عليا هاد الخبار بحال الصاعقة ، حسيت بحال إلا شي واحد كيعصر ليا قلبي .....برق، الملجأ ديالي الوحيد اللي كنهرب ليه من هموم الدنيا و قسوتها عليا ، حتا هو دبا خلاني و مشا، خلاني وحيدة فهاد العالم.
بقيت ساكتة واحد المدة ، لا اعير اهتماما للهدرة اللي كيقول ليا عمي سعيد فالتلفون ، كأنني ما بغاش نصدق الهدرة اللي سمعت .
فواحد اللحظة ما بقيتش قادرة نزيد نصبر
يارا : لااااا ما يمكنش ، عمي سعيد ما يمكنش
بديت كنبكي و نغوت حتا خرج اياد من الحمام مرعوب و ما فاهم والو ، جا و شدني من كتافي
اياد : يارا ، اشنو واقع ؟
يارا (و دموعها نازلين ) : برق ، .....برق مشا
اياد : واش الفرس ديالك ؟
يارا حركات راسها باستغراب
اياد : اشنو وقع ليه ؟ فين مشا ؟
يارا : برق مشا و خلاني ، برق ماااااات ، (بالغوات) انا خاصني نمشي دبا
نضت بالزربة و بديت كندور فالبيت بحال شي حمقة كنقلب كيفاش غادي نمشي تال المزرعة .
شوية جا عندي اياد
اياد : تسناي نلبس و نمشيو
يارا : صافي واخا
مشا اياد لبس حوايجو بالزربة و خرجنا بلا ما نقولو لحتا واحد فين غادين ، ركبنا فالسيارة و اتجهنا بسرعة كبيرة فاتجاه المزرعة .
الطريق كاملة و أنا ساكتة ، حاطة راسي على الزاج و كنبكي .
مللي وصلنا هبطت بالزربة و أنا كنتعتر وسط الحجر ، و اياد تابعني . وصلت حدا الأسطبل و لقيت عمي سعيد واقف كيتسناني و ملامح وجهو كلها حزن .
تما انا رجلي فشلو عليا و وليت غادا بخطوات ثقيلة فجيهتو.
عمي سعيد : بنتي يارا ، سمحي ليا ما كان بيدي ما ندير ليه ...راه مرض بزااف فهاد الفترة الأخيرة
يارا (بصوت مبحوح) : بغيت ندخل
عمي سعيد : واخا ا بنتي ، و لكن كوني قوية ، انا عارف شنو كان كيعني بالنسبة ليك
اياد (قرب من يارا) : يارا ....واش غتقدري دخلي ؟
يارا : غادي نحاول....عمي سعيد حل ليا الباب
تميت داخلة بخطوات ثقيلة فاتجاه المكان اللي فيه برق ، تبعني اياد هو و عمي سعيد و بقاو واقفين بعاد شوية .
وصلت للبلاسة اللي ديما كيكون فيها برق ، البلاسة للي كنت شحال هادي كنجري شحال باش نوصل ليها ، تفكرت اليامات اللي كنا كنجيو فيها فالعطلة للمزرعة ، كنت غير كننزل من السيارة كنجي لهنا بسرعة و نبقى نهدر معاه. و لكن دبا ، أنا جاية باش نشوفو لآخر مرة و نودعو.
حليت داك الباب الصغير اللي مخبي موراه برق ، و شفتو ، تما انا انهارت القوة ديالي كاملة . صعيب انك تشوف الحيوان المخلص اللي كانت كترافقو ذكريات طفولتك كاملة، و هو ملقى على الأرض جسدا بلا روح ، ميتا و مغادرا لهادا العالم. كتحس باللي الوفاء و إلاخلاص مشاو معاه و عمرك غادي تلقاهم من جديد.
طحت فالأرض و انا كنبكي و نغوت بحرقة ، عنقتو و بقيت مزيرة عليه
يارا : علاااااش يا ربي ، علاش ديما أي واحد و لا إي حاجة كنتعلق بيها كتمشي و تخليني . حتا كنولف و كنلقا راسي من جديد بوحدي و ضعيفة بدون سند
اياد قرب مني
اياد : يارا ، تهدني راه صافي مات و معندك ما ديري
نضت بالزربة و تواجهت معاه ، و لأول مرة غادي نقدر نغوت عليه
يارا : ماشي سوقك فيا كتسمع ، واش حتا الحزن غادي تتدخل ليا فيه و لا شنو ؟


يارا : هاد الفرس ا سي إياد كيعني ليا بزاااف ، و لكن انسان قاسي و قلبو حجر بحالك، عمرو غادي يفهم بحال هادشي و لا يحس بيه....نتا كتعرف غير تاذي الناس و تجرحهم. و دبا سير فحالك حيت انا غادي نبقا هنا و مغنرجعش معاك.
اياد (و هو كيقرب منها) : يارا تهدني عفاك
يارا (بالغوات) : قلت ليك بعد مني ، بعد منييي
بقيت كنغوت عليه و كنفرغ الغضب اللي كان عندي من جيهتو ، و حتا الحزن اللي كنحس بيه حتا خانتني قوتي و سخفت و طحت فالأرض.
من بعد ما سخفت يارا ، اياد خاف عليها بزااف ، مشا هزها و طلعها بمساعدة سعيد لوحدة من الغرف ديال فيلا المزرعة .
بقا جالس حداها و كيشوف فيها و هي ناعسة ، و الدموع فعينيها. يارا بنت شفافة و نقية من الداخل ، و لكن الحياة قسات عليها بزااف و شافت فيها العذاب ، الظلم و الخداع. و لكن أكثر حاجة كتاثر فيها هي فقدان شي واحد قريب منها و هي متعلقة بيه.
اياد مللي شاف باللي يارا خاصها تبقا مرتاحة و تنعس ، اتصل بفرح و علمها باللي هو و يارا غادي يباتو اليوم فالمزرعة.
اياد (و هو معنقها) : انا عارف باللي الحياة قسات عليك ، و حتا أنا عذبتك و جرحتك بزااف ، و لكن ماشي لخاطري ، انا وياك كندفعو ثمن أخطاء ناس آخرين، حتا انا مختاريتش باش نكون انسان قاسي بهاد الشكل ، و لكن الحياة بتقلباتها كتخلينا نتغيرو سواء للأفضل أو للأسوأ .
و لكن فظل هاد الظروف ، الحاجة الوحيدة اللي ما كنتش ضارب ليها الحساب هي أنني نتعلق بيك و لا دخلي لقلبي. ما قادرش نعترف ليك بالاحاسيس ديالي من جيهتك ، حيت عارف شحال كتكرهيني.
داك النهار ضربتك، ماشي حيت ما سمعتيش الهدرة ديالي ، ضربتك بسباب الغيرة ديالي اللي تحركات مللي شفتك مع أنس . حسيت بيه خدا ليا أعز ما كنملك فهاد الدنيا .

يمكن عمري نقدر نقولها ليك ، و عمرك تصدقيني، و لكن انا كنبغيك ا يارا ، بغيتك من أول نهار شفتك فيه. فاش كنت كنتبعك، كنت كنشوف البراءة ديالك و عفويتك فالتعامل مع الناس. سحرني جمالك اللي كنت كنحاول نتجاهلو بسباب الحقد اللي كان فقلبي و فكرة الإنتقام اللي ولات مستحوذة على أفكاري .
و لكن من اليوم ، انا مستحيل ناذيك و لا نخلي شي
واحد ياذيك ، غادي نبقا جنبك و نحميك ، و عمري غادي نتخلا عليك ، واخا عارف باللي نتي كتكرهيني
و يمكن كرهك يزيد إلا عرفتي حقيقتي .

اياد لأول مرة نزلات دمعة من عينيه ، حيت داكشي اللي كان مخبي كان حمل ثقيل على قلبو ، و ما كان يقدر يشاركو مع حتا واحد . مسح ديك الدمعة من عينو ، باس يارا فحنكها و نعس و هو معنقها و مزير عليها .
من جهة أخرى ، يارا كانت واخا سادة عينيها و لكن فايقة و كتسمع كل كلمة كيقولها اياد .
يارا : لأول مرة من نهار تزوجنا ، شفت وجه آخر من شخصية اياد ، اللي كل مرة كنكتشف فيه جانب مغاير ، و لكن اللي صدمني هو فاش عتارف باللي كيبغيني لديك الدرجة ، مفهمتش كيفاش الإنسان يقدر ياذي المرا اللي كيبغي بهاد الشكل. و علاش ما يحاولش يعترف ليا بهادشي اللي كيحس بيه ؟ و شنو هما هاد الأخطاء اللي كندفعو الثمن ديالهم و موضوع الانتقام ؟ و علاش غادي نكرهو ؟ اوووف انا عييت من التفكير فهادشي ، و ما بقيت باغا نعرف و لا نسمع حتا حاجة ، بغيت غير نعيش مرتاحة و نلقا شي واحد فجنبي اللي يدعمني و يوقف معايا.
و لكن من بعد الهدرة اللي سمعت من اياد ، معرفتش علاش حسيت بواحد الأمل صغييير لزواجنا اللي باقي لحد الآن مصيرو مجهول ، و لكن قررت باللي فجميع الأحوال المبادرة خاصها تكون منو هو ، هو اللي غادي يقرر واش نعيشو بحال أي زوجين و لا يكمل فداكشي اللي عندو فبالو.

أصبحنا و أصبح الملك لله

فقت اليوم بحالة نفسية مدمرة، من بعد اليوم الصعب اللي عشت البارح ، شفت فاياد اللي باقي ناعس و هو معنقني و انا مخشية فيه. غريب هاد الإنسان لواحد الدرجة كبيرة ، من جهة هو أكثر انسان أذاني و خفت منو ، و من جهة هو أكثر شخص رتاحيت فحضنو و حسيت بالأمان و الطمأنينة .
تمنيت لو كان ما عشناش هاديك الظروف الصعبة ، و تزوجنا بطريقة زوينة بحال الناس ، حيت كأي بنت ، قلبي لا زال محتفظا ببعض مشاعر الغل و الحقد من ناحيته على الاغتصاب و الضرب اللي تعرضت له .
نقدر من بعد نتجاهل هاد المشاعر ، و لكن مستحيل أنني نقدر نمحيها فمرة.
نضت من حداه بشوية ، و مشيت للحمام باش نقاد حالتي اللي تشفي العدو. الفاصمة على راسي و عيوني اللي ولاو منفوخين و حمرين بقوة البكا .
وقفت قدام المرايا و واعدت نفسي باش هادي تكون آخر مرة نكون فيها ضعيفة ، و أي حاجة وقعات ليا من هنا القدام غادي نواجهها بكل شجاعة و قوة .
و ما بقيت غنسمح لحتا واحد باش يجرحني و لا ياذيني.

《اذا نظرت إلى الماضي فوجدته مؤلما ، و نظرت إلى المستقبل فوجدته مظلما .....فانظر فداخلك و توكل على الله سبحانه و تعالى ، تجد الماضي مفرحا و المستقبل مشرقا》.

《لا تحزن على ما في الحياة ، فما خلقنا فيها إلا لنمتحن و نبتلى ، حتى يرانا الله هل نصبر ؟ لذلك هون عليك و لا تتكدر و تأكد بأن الفرج قريب .....فإذا اشتد سواد السحب ، فعما قريب ستمطر》

من بعد ما تكلف عمي سعيد بالدفن ديال برق ، شدينا انا و اياد طريقنا للدار ، فجو بحال العادة يعمه الصمت و العديد من التساؤلات . انا بطبعي انسانة كنكره نكون مربوطة بعلاقة مستقبلها مجهول ، و لكن هاد المرة حاسة براسي متشبتة بهاد الزواج و ما باغاش نخسرو لأي سبب من الأسباب .
دازت أيام أخرى ، بدات حالتي كتحسن فيها ، و الجرحة اللي فراسي بدات كتبرا ، حتا من النفسية ديالي بدات كتحسن شوية ، و بديت كنولف على الموت ديال برق .
من ناحية أخرى ، لاحظت تغير فتصرفات اياد ، اللي ولا كيحاول ما أمكن يتجاهلني و يبقا بعيد عليا .
يكمن خايف لا ياذيني بحال شحال هادي ، و لا خايف عينيه يفضحو داكشي اللي كيحس بيه.
و لكن الهروب عمرو ما كان حل ، غادي نبقاو ديما عايشين فدوامة من الأسرار و الكذب.
من بعد هادشي جا عيد ميلاد فرح ، و اللي كانو عمي و اياد كيوجدو ليها فيه حفلة كبيييرة ، و عارضين فيها على بزاااف ديال الشخصيات المهمة و اللي عندهم مكانة كبيرة فالمجتمع ، واخا هادشي ما كيعجبش فرح ، حيت هي كتكره البروتوكولات و المظاهر ، كانت باغا غير حفلة صغيرة وسط العائلة .
نهار للحفلة فالصباح ، مشينا انا و نورسين و فرح الصالون باش نقادو حالتنا و نصوبو شعرنا.
فرح : اوووف....معرفتش
علاش حفلة كبيرة على قبال عيد ميلاد ، و الله حتا زادو فيه
نورسين : أويلي ا ختي ، قولي الحمد لله ، انا دارنا معمرهم تفكروه، مرة مرة كيسولوني شحال من عام وصلت
يارا : هههه حمقة
فرح : ههه ضحكتيني ا نورسين ، واخا ماراشقاش ليا
يارا : هه صافي حتا نتي بلاما تزيدي فيه ، را باباك و خوك غير بغاو يفرحو بيك
فرح : وا قولي بغاو يشمتو فيا العديان، تفوووو دبا كلشي غادي يعرف شحال درت من عام ،و غيبداو يقولو ديك الهدرة ديال السم ، كبرتي....
اوا فين هو الراجل....واش مزال ما ناوية ديري دارك..
يخخخ اليوم نقتل شي واحد ما فيهاش

يارا : لا صافي بلاش اليوم .....هههه خلينا نفرحو شوية را قلبنا طايب
فرح : اوا على حساب الأحوال هههه.....اجي بعدا ا نورسين ، واش عرضتي على سي البوليسي ديالك ؟
يارا : كيفاااااش!!!!!!


فرح : انا غادي نديرهم دبا نيت ، و هاديك العلبة الثانية شنو فيها ؟
اياد : لا الثانية ماشي ديالك ، ياك خديتي هديتك اوا صافي خرجي عليا من هنا
فرح : امممممم......وا
خا ا سيدي انا غادا
خرجات فرح ، و اياد دار لجيهة يارا ، عاد رد البال لجمالها و اطلالتها الرائعة اليوم .
اياد (ابتسم) : جيتي زوينة بزااف
يارا (حشمات) : شكرا
اياد (جبد العلبة الثانية) : يارا ،.....هاد العقد عجبني بزااف و قلت غادي يجي معاك
يارا : زوين بزاااف ....شكرا
اياد : تبغي تلبسيه دبا ؟
يارا قربات منو و حيدات شعرها من على عنقها ، هو ابتسم و خدا العقد و لبسو ليها
اياد : شفتي ، جاك زوين
يارا : بصح ، شكرا ....ذوقك زوين
اياد : انا غادي نمشي نوجد راسي على قبل الحفلة
يارا : اوكي
مشا اياد باش يدوش و يتجهز على قبل الحفل ، و أنا خرجت البالكون كنشوف الحديقة اللي تجهزات بواحد الشكل جميل ، الإضاءة، الورود، تنظيم طاولات الأكل ، كلشي كان مرتب بواحد الشكل ساحر
كانو المدعوين بداو كيجيو و الحديقة بدات كتعمر.
بقيت ساهية كنتفرج حتا خرج اياد من الحمام و هو لابس كوستيم فالازرق، و داير العطر ديالو المعتاد.
جاتو إطلالة ساحرة و رائعة ، بقيت كنشوف فيه حتا هدر
اياد : واش نهبطو ؟
يارا : اه ...يالاه
نزلنا انا و اياد للحديقة و انا متمسكة بيدو ، بالطبع على قبال المظاهر قدام الناس .
لقينا تما فرح و عمي عمر كيستقبلو الناس ، بقينا واقفين معاهم و عمي كيعرفني عليهم على أساس أنني مرات ولدو.
شوية وقفات علينا نورسين و معاها ليث ، اللي نظراتو كلها متوجهة لجيهة عمي و اياد .
يارا : اووو ليث ، مرحبا بيك
ليث : شكرا يارا.....انسة فرح عيد ميلاد سعيد
فرح : شكرا
يارا : عمي سمح ليا نعرفك على واحد الشخص ، هادا ليث ضابط فالشرطة و صديق ديالنا أنا و نورسين
سي عمر (و هو مصدوم) : اا....مرحبا بيك فدارنا ا سي ليث
ليث (بابتسامة صفرا) : شكرا ا سي الجعفري
يارا : ليث ، هدا راجلي ، اياد .....اياد كنعرفك على ليث
بقاو دوك الزوج كيشوفو فبعضياتهم و هما مخنزرين، ليث بالطبع السبب ديالو معروف و هو حقدو على عصابة كارلوس مونطيرا، أما اياد فمحملش ليث مللي سمع باللي هو من الشرطة و ما رتاحش ليه ، و بقا كيحاول يتفكر فين يقدر يكون شافو .
شوية جاو شي رجال أعمال و مشا معاهم اياد ، بالطبع تحت نظرات المراقبة ديال ليث للي كان كيبحث على أبسط خيط أو دليل يعاونو فالقضية ديالو .
عند يارا
بقيت السهرة كاملة مع نورسين و فرح ، كنضحكو و شادين النميمة فشي بنات فالحفلة ، هادي شنو لابسة ، و هادي تفارقات مع خطيبها ، و لكن اللي عصبني هو العديد الكبير من المدعوات اللي بقات فرح كتقول ليا باللي كانو عندهم علاقة بإياد و لا كانو حطين عينهم عليه .
بقيت مراقباه فالسر ، كل مرة نخطف شوفة باش نعرفو معامن واقف و شنو كيدير . حتا لقيتو واقف مع واحد الصفريطة ، لابسة كسوة كلها معرية ، و لاصقة فيه بحال العلكة ، و السيد عاجبو الحال و صوت الضحك ديالهم واصل لحدا الباب .
محسيتش براسي حتا وقفت عليهم كي القدر هههه.


يارا : واش ما غاديش تعرفني على الآنسة ؟
اياد دار شاف فيا و هو مصدوم ، ديك الصفريطة بقات طلع و تهبط فيا ، شوية و هي تنطق
ريم : انا سميتي ريم ا حبيبة
يارا (بضحكة صفرا) : امممم.....متشرف
ين
اياد : ريم صديقة ديالي ، تعرفنا عن طريق العمل ، حيت الأب ديالها شريك ديالنا فبعض المشاريع
ريم ( و هي كتلحن صوتها) : اياد ، معرفتينيش على الآنسة
اياد بغا يهدر و انا نقاطعو
يارا (بغرور) : انا يارا الجعفري ، زوجة موسيو اياد الجعفري ا حبيبة
غير نطقت هاد الجملة ، ديك الصفريطة بانو فوجهها جميع الألوان ، بقات غير كتشوف و هي تحت ثاثير الصدمة و باينة باللي تقرصات
ريم : اوووو....و انا كان عند بالي غادي نجي للمغرب و نلقا حبيبي القديم كيتسناني و نرجعو بزوج ، يا خسااااارة
انا بقيت مصدومة من هادشي اللي قالت ، بنت الحرام رجعات
ليا الضربة ، و لكن و الله لا فرحات بيه
اياد (بنبرة حادة) : رييييييم
بغيت نجاوبها و هي توقف علينا فرح و هي كنتخنزر فريم
فرح : يارا حبيبة ، أجي معايا بغيتك
ريم : فرح ، عيد ميلاد سعيد ا حبيبة
فرح (و هي ما كتشوفش فيها) : شكرا ، إلا سمحتو غادي ناخد مرات خويا حيت بغيتها
جراتني فرح معاها و خلات هاديك ريم غطرطق بالفقصة حيت ما عطاتهاش وقت .
يارا : هههه ناري يا اختي اشنو درتي للبنت
فرح : تستاهل الحقيرة
يارا : علاش ما كتحمليهاش ؟
فرح : ما دخلاش ليا لخاطري ، مغرورة بزااف و مسمومة، مللي كانت هي و اياد على علاقة مكنتش كنبغيها
يارا (بصدمة) : إذن هي ما كدباتش، هي كانت حبيبتو
فرح : شوفي ا حبيبة ، شتي هادوك اللي وريتك و زيدي عليهم هاد ريم ، كلهم كانو غير علاقات عابرة ، عمرو جاب شي وحدة لدارنا و عرفنا عليها باللي هي خطيبتو و لا مراتو ، من غيرك نتي ، اللي مشا نيشان تزوج بيك ، حيت كيبغيك بوحدك و باغي يكمل حياتو معاك ، واخا ؟
يارا (ابتاسمات ليها) : واخا صافي
فرح : اجي بعدا علاش خالتي هناء ما جاتش؟
يارا : ماما مريضة اليوم ، و طلبات مني نعتذر منك حيت ما غتقدرش تجي للحفلة
فرح : ماشي مشكل ا حبيبة ، صحتها هي اللولة

من جهة آخرى عند نورسين و ليث
ليث كيشوف فنورسين اللي كتفرج فالناس اللي كيرقصو و فرحانين
ليث (مد ليها يدو) : نورسين .....تبغي ترقصي معايا ؟
نورسين (و هي مصدومة) : ااا...واخا
تقدمو نورسين و ليث لحلبة الرقص و بداو كيرقصو على إيقاعات موسيقى رومانسية
ليث (كيشوف فنورسين فعينيها) : نورسين
نورسين : اممم
ليث : فين وصلتي فالبحث ديالك ؟
نورسين (باستغراب) : أشمن بحث
ليث (بابتسامة خبيثة) : البحث ديالك عن فارس الاحلام ، الشرطي اللي عندو جاذبية خاصة ههه
نورسين (توترات) : ههه دبا نتا كتضحك عليا ياك ؟
ليث : لا ، انا سولتك بكل جدية
نورسين (تنهدات) : باقي ما وصلت لحتا نتيجة فالبحث ا سيدي ، باين ليا هاد فارس الاحلام غادي يعذبني معاه بزااف
ليث بقا واقف كيشوف فيها شحال ، من بعد
قرب منها و همس ليها فودنها


ليث : و إلا كان هاد الفارس بنفسو حتا هو كيقلب عليك من شحال هادي ؟؟
نورسين (بعدات عليه و كتشوف فيه باستغراب) : مفهمتش اشنو بغيتي تقول ا ليث
ليث (شد ليها يدها) : نورسين .....انا بحكم اني تربيت بطريقة غربية ، فايطاليا ، كانو عندي بزااف ديال العلاقات ، و تعرفت على أنواع و اشكال ديال البنات. و لكن عمري كنت جدي معاهم فالعلاقة و لا كانت عندي نية نرتبط بشي وحدة.
و لكن ، فاش جيت للمغرب و تلاقيت بيك ، شفت فيك واحد البنت مرحة بزااف ، و قلبها صافي. و من غير هادشي زوينة و جمالها طير ليا عقلي .
انا دبا واقف قدامك و متأكد أكثر من أي وقت اني كنبغيك ا نورسين و بغيت نكمل حياتي معاك
نورسين مسكينة غير سمعات هاد الهدرة بقات واقفة مصمرة فبلاستها و كترعد
نورسين : ااا....فالحقيقة
أ ليث ....انا ....انا و ياك
ليث (ابتسم) : أنا و ياك اشنو ا نورسين ؟ هدري ....واش انا هو نفس الشخص اللي كنتي كتحلمي بيه ؟ (بجدية) صدقيني إلا رفضتيني غادي نتقبلها و نبقاو أصدقاء
نورسين (فخاطرها) : أصدقاء !!!! نتا مزعزع فدماغك واقيلا
ليث: احم احم ، ما سمعت والو
نورسين (ابتاسمات بخجل) : نتا كنتي و غتبقى ديما الفارس اللي كنحلم بيه ا ليث....و حتا أنا كنبغيك بزاف
ليث فرح بزااف مللي عرف باللي نورسين كتبادلو نفس المشاعر ، مسكين نسا راسو فين كاين و الناس اللي دايرين بيهم ، عنقها و شاف فيها و هو مبتسم و بغا يبوسها ، محسش براسو حتا جمعاتها معاه بتصفريقة
ليث (شاد حنكو) ؛ احححح....واش من اللول غنبداوها بالعصا ؟
نورسين : اوا ا سيدي باش تعرف راسك من اللول معامن ، و ما تبقاش دير هاد الفعايل قدام الناس
ليث (بابتسامة خبيثة ) : امممم....هي نتسنا حتا نخرجو من هنا ؟
نورسين (خرجات ليه لسانها) : غير حلم ا سي ليث ، را معاك دبا مغربية حرة ، ماشي ايطالية و لا اجنبية اللي كنتي كتعرف
ليث : اوووو يخلي ليا بنت بلادي ههههه.....دبا نشوفو ا لالة إلا ما وليتي نتي طالبة عليها و انا منعطيكش وقت
نورسين (جراتو من حنكو) : هههه غير حلم ا حياتي

من جهة أخرى فرح كانت واقفة مع يارا حتا صونا ليها التلفون
فرح : الو
يوسف : فرح ، علاش الفيلات ديال الحي كامل عندكم كيتشابهو؟
فرح (بصدمة) : كيفااااااش !!!!
يوسف : يعني انا هادي نصف ساعة واقف فالشارع الرئيسي و ما عارف فين نمشي
فرح : لااااا......مست
حيل ، واش بصح نتا كاين هنا ؟
يوسف : كون كنتي تشوفي الرقم اللي متصل بيك ا الحمقة كون عرفتي فين كاين
فرح : انا جاية عندك دبا ، مغنتعطلش
يوسف : اوكي انا كنتسناك
مشات فرح كتجري و خرجات بلاما يشوفها باها و لا اياد ، و خلات يارا واقفة بوحدها حتا جا عندها واحد الشخص
الشخص : دكتورة يارا
يارا : اووو دكتور نبيل ، سلام
نبيل : فرصة سعيدة هادي اللي شفتك هنا
يارا : حتا أنا
نبيل : سمحي ليا نقول ليك باللي اطلالتك رائعة جدا ، ضفتي سحرك الخاص على الحفلة
يارا :هه شكرا هدا من لطفك
نبيل : و لكن شنو علاقتك بعائلة الجعفري ؟


يالاه بغيت نجاوبو و انا نلقا الجن ديال اياد واقف علينا و مخنزر فالسيد
اياد : علاقتها هي أنها مولات الدار
نبيل : سمح ليا ا سيدي ، شكون نتا ؟
اياد : الزوج ديال الدكتورة، اياد الجعفري
نبيل : اووو متشرفين ا سيدي
نبيل مد لاياد يدو باش يسلم عليه ، و اياد زير عليه تا السيد ولا وجهو حمر و عينيه غيخرجو من بلاستهم عاد طلق منو المسخوط ههه
نبيل : الصراحة تفاجأت بزااف بخبر زواجك ، و لكن أي واحد يلقا بنت متميزة بحالك مستحيل يفلتها
شفت فاياد اللي عينيه مركزين على نبيل و مزير على يدو ، بقيت كنطلب غير السلامة باش نبيل يسكت لا يصدق جايبها فعظامو.

من جهة أخرى فرح وصلت الشارع الرئيسي و بقات كتقلب على يوسف ، شوية كتحس بشي واحد هزها و كيدور بيها
فرح : ههه صافي حطني ا الحمق ، را الناس كيتفرجو
يوسف : خليهم يتفرجو ، انا توحشت الأميرة ديالي و بغيت نعنقها
فرح : حتا انا توحشتك بزااف ، و لكن علاش ما
قلتيش باللي جاي اليوم ؟
يوسف : انا كنت باغي نديرها ليك مفاجئة باش نجي نهار عيد ميلادك ، و إلا قلتها ليك ما كانتش غادي تكون مفاجئة. حتا ماما ما قلت ليها والو ، و غدا فالصباح عاد نمشي من الاوطيل للدار
فرح : الصراحة هادي احسن حاجة وقعات اليوم ، فرحت بزااف مللي شفتك
يوسف : داكشي اللي بغيت ، اني نخليك فرحانة بحال هكا
فرح : امممممم......و فين هي الهدية ديالي ا سي يوسف
يوسف : عارفك طماعة ، داكشي علاش انا منسيتش الهدية
يوسف خشا يدو فجيبو و جبد بواطة و حلها ليها
فرح : اوووو....زوين بزاف هاد الخاتم
يوسف : و لكن هدا ماشي خاتم عادي
فرح : كيفاش ؟
يوسف ابتسم و تحنا على ركابيه
فرح (بدهشة) : يوسف اشنو كدير ؟
يوسف : فرح .....فاش كنا ففرنسا بغينا بعضياتنا بزاااف ، و لكن فاش رجعتي لهنا و بقيت بوحدي ، حسيت بفراغ كبير و عرفت باللي ما نقدرش نعيش بلا بيك ، داكشي علاش بلاما نضيعو وقت أكثر ، انا جيت هاد المرة و مقرر نرجعك معايا ......فرح ، تقبلي تزوجي بيا ؟
فرح (و دموع الفرحة فعينيها) : موافقة ا يوسف ، موافقة نتزوج بيك
فرح مدات يدها ليوسف اللي لبسها الخاتم ، و عنقها و بقا كيدور بيها تما قدام نظرات الناس ، اللي فيهم اللي فرح ليهم و فيهم اللي بقا كيشوف فيهم بحال الحماق.
من بعد فرح ودعت يوسف على أساس فالقريب غادي تهدر مع باباها على موضوعهم، و رجعات للحفلة .

الحفلة ديال عيد ميلاد فرح لا زالت مستمرة ، كل واحد ملهي فالاحاديت ديالو. نورسين و ليث مع بعضياتهم ، فرح و يارا مع بعض الأصدقاء و اياد و سي عمر ملهيين فالاحاديث ديال العمل .
شوية واحد من الخدم اللي كانو تما ، قرب من يارا و قدم ليها واحد العصير ، هي خداتو من عندو بدون تفكير و شرباتو.
من جهة أخرى ، كاينة ريم اللي واقفة بعيد كتراقب يارا و دايرة ابتسامة نصر .
ريم : مزيااان ا لالة يارا ، الخطة ديالي غادا كيف بغيت ، دبا غنشوفو الغرور ديالك واش غادي يبقا مللي المخدر ياخد مفعولو و تبداي تتصرفي بحال شي حمقة قدام هاد الناس كاملين .
اياد ديالي انا بوحدي ، و عمري تنازلت على شي حاجة كتخصني لشي واحد .
و لكن هو صدمني مللي تزوج بيك ، و باينة باللي كيبغيك بزااف ، داكشي علاش قلت مع راسي على الأقل ناخد حقي منك و نبرد النار اللي فيا.
بقات للحفلة مستمرة بشكل عادي لمدة نصف ساعة ، كلشي كان مشغول بداكشي اللي كيدير حتا كيسمعو الديدجي مضارب مع شي بنت اللي كتغوت عليه و حالتها حالة .
اياد مشا باش يشوف شنو واقع ، و تما تصدم مللي لقا باللي ديك البنت هي يارا .
الديدجي : الله يخليك ا مدام ، اشنو هاد الحالة درتي ؟
يارا : قلت ليك دير ليا الأغنية ديالي شاجني شاجني، و نتا داير ليا هاد الموسيقى اللي كتجيب النعاس
الديدجي : ا مدام أشمن شاجني، را ميمكنش نخدم هاد الأغنية فالحفلة
يارا : بصح !!!!! اوووو.....عرفتي
شنو ما بقيتش باغا الخليجي ، دير ليا الشعبي احمباك را شدني عليه الهوايش
الديدجي : يااا ربي تفكني من هاد الموصيبة، ناري منين تسلطات عليا هاد خيتي
اياد (شد يارا من كتفها) : اشنو كديري نتي ؟ اش هاد الحالة؟
يارا (ابتاسمات ليه و شداتو من حنكو) : اووو اياااااد. ...(كتهدر مع الديدجي) عرفتي شنو ، احسن حاجة دير ليا حبيبي برشلوني حيت راجلي العزيز كيموووت على البارصا ، ياك ا اياد
اياد (جرها) : زيدي قدامي أشمن بارصا و لا ريال ...براكة من الشوهة
يارا (طلقات ليه من يدو) : اوووف صافي طلق مني .....أنا ماشي درية صغيرة باش تعاملني هكا ، كل مرة تبقا تقول ليا شنو ندير و شنو ما نديرش ....انا انسانة حرة ، واش فهمتي انا حرة
اياد (تعصب) : زيدي قدامي بلا شوهة و لا نفرشخك قدام هاد البشر كامل
يارا (بالغوات) : اووو خلعتيني ، كيحساب ليك راسك فاندام ؟ را غير كنخليك تضربني......واش
عارف إلا كعيت اشنو نقدر ندير فيك ؟ را ضربة وحدة نخليك تغيب
اياد : لا هادي حماقت ديال بصح ، قال ليك تضربني
زيدي زيدي قدامي قبل ما نهرس ليك شي عظم
يارا : و لااااا.....ما بغيتش نمشي معاك واش ما كتفهمش، نتا خااايب و انا مكنحملكش ا بنادم


على لسان يارا
بقيت كنغني و نغوت فالحفلة، و ما خليت ما قلت على اياد ، و ما عرفتش منين جاتني هاديك الجرأة ، اصلا داكشي كان لا إرادي و تصرفاتي مكنتش كنتحكم فيها .
شوية حسيت بإياد جارني بقوة و مدخلني للفيلا الداخل ، بقيت معذباه كلما لقيت شي باب و لا شي كرسي كنشد فيه و نحلف ما نطلق منو . بقا محارب معايا شحال حتا قدر يطلعني لبيتنا و سد علينا الباب .
تما دفعني حتا طحت فوق الناموسية ، و هو معصب و عروقو خارجين و عينيه حمرين . و لكن هاد المرة مخفتش منو عاد ما زدت فالضحك حتا عصبتو مزياااان
اياد : واش غادي تسكتي و لا لا ؟ اش هاد الحالة درتي ليا قدام الناس ؟
يارا : حالة ؟ أشمن حالة ؟ أنا غير كنت باغا نلعب صااافي
اياد (بالغوات) : يااااارااا متعصبينيش ، إلا كنتي كديري هكا غير ضد باش تردي ليا الصرف را غادي نتفاهم معاك و نوريك شنو هوا هاد الضحك الباسل
يارا (وقفات و قربات منو) : علاش انا غادي نبغي نعصب راجلي العزيز ؟
جريتو من الكرافاطة حتا ولا قريب مني
يارا : علا انا عندي أغلى منك فهاد الدنيا ؟
اياد (باستغراب) : واش نتي طالعة ليك السخانة، محاااال تكوني طبيعية اليوم
يارا : اوووف شحال معقد، انا عارفة شحال نتا كتبغيني، و لكن علاااااش ما باغيش تقولها ليا ؟
اياد : اشنو كتخربقي نتي ؟
يارا : بلاما تخبي ، أنا سمعت كووولشي نهار المزرعة
اياد (تصدم) : سيري تنعسي حسن ليك ، راك بديتي تخرفي
يارا : لا انا عارفة شنو كنقول...... (قربات ليه من عنقو و بدات تشم فيه) اوووو ....هاد الريحة اللي كدير كتحمقني، زوينة بزااااف

اياد بقا واقف مصدوم من هاد الجرأة الغير معتادة
يارا (كتلعب ليه فشعرو) : ماشي غير ريحتك ، نتا كامل زوين و وسيم (شوية غوبشات) و لكن قبيح بزااااف و كتضرب
اياد (حبساتو الضحكة) : صافي مغاديش نبقا نضرب وخا ؟
يارا حركات راسها بالإيجاب
اياد : دبا سيري تنعسي و براكة من هاد الهدرة
يارا : لا ما بغيتش ننعس ، باقي الحال و السهرة مزال طويييلة
اياد : ياااارا دبا كنهدر معقول سيري تنعسي
يارا : اوووف .....مقدراش نزيد هزني
اياد : ياااا ربي تصبرني على هاد البنت
هزني اياد و هو منفخ، أما أنا فكنت غير كنشوف فيه و مبتسمة و بغا غادي بيا للناموسية....فا
ش بغا يحطني فالفراش طحنا بزوج بينا و جيت فوق منو .
بقيت كنشوف فيه شحاااال، بغا يدفعني و ينوض و لكن انا حبستو و رجعتو، شاف فيا باستغراب و بغا يهدر ، ديك اللحظة انا قربت منو بشوية و بستو ففمو لمدة طويلة و حتا هو تجاوب معايا ، من بعدها لأول مرة من أول ما تزوجنا كانت علاقتنا فالفراش برضا الطرفين ، بدون عنف أو ضرب ، بل بالعكس تعامل معايا بكل حنان و رقة.
(سطووووووب 🚫🚫 التفاصيل لا دخل لنا فيها هههه )


فالصباح
فقت و انا كنحس براسي كيضرني و باللي دايخة بزاااف ، بديت كنحل عيني شوية بشوية ، و تما كانت الصدمة الكبرى .
لقيت راسي ناعسة فحضن اياد و حنا بزوج عريانين.
تصدمت بزاااف فديك اللحظة و بديت كنحاول نتفكر اشنو وقع .
و يا ريتني ما تفكرت ههه ، ويلي ويلي على شوهة درت البارح، الهدرة اللي قلت فالحفلة قدام الناس ، و الهدرة اللي قلت ليه فاش دخلنا للبيت، و حتا القبلة ، أويلي أشمن قبلة را داكشي اللي درت من بعد كااارثة عظمى.
و لكن كيفاش وقع هادشي ؟ أنا مستحيل نسلم ليه راسي بداك الشكل و انا فوعيي.
اش هاد الموصيبة الجديدة اللي طاحت على راسي عاوتاني ؟ اوووف هادشي اللي كان خاصني فهاد لوقت
نضت كنتسحب بشوية من حدا اياد ، لويت عليا ليزار و مشيت للحمام باش ندوش.
تخشيت تحت الدوش و طلقت لما و بقيت كنفكر فهادشي اللي وقع ، مرة نتعصب، و مرة تفلت ليا ابتسامة، حيت فعلا ليلة لبارح كانت مميزة و خاصة
بزااف .
و لكن اللي انا متاكدة منو ، هو أن تصرفاتي ما كانتش طبيعية ، أنا حاسة باللي الموضوع فيه شي حاجة غريبة.
كملت الدوش و لبست حوايجي ، يالاه بغيت نخرج و أنا نتلاقا بإياد عند الباب ، السيد اليوم فايق راشقة ليه و ملقي ليا بابتسامة عريضة ، عكسي انا اللي مكرهتش نحل شي حفرة و ندفن راسي فيها، حشمت منو بزااااف على تصرفاتي اللي درت البارح ، حنيت راسي و خرجت بالزربة من الحمام قبل ما يهدر معايا .
قاديت حالتي باش نهبط ، و هو يخرج إياد من الحمام ، غير شفتو و بغيت نسلت من البيت و لكن هو وقف و حبس عليا الطريق بيدو
اياد : واش كتهربي مني؟
يارا (توترات و بدات تمتم) : ااا....لا...علا
ش غادي نهرب منك ؟
اياد (ابتسم و قرب من وجهها) : إذن علاش نضتي فالصباح كتسلتي بحال شفارة ؟
يارا (فخاطرها) : اوييلي هدا اش كيحساب ليه ؟ ااا سي الحاج راك فاهم الموضوع غلط .....داكشي اللي وقع عمرو ما يتعاود
اياد : ههه يارا...علاش ساكتة ؟.....و لا باقا شاداك الحالة ديال البارح هههه
يارا : شنو ؟؟؟.....سمح ليا انا غادي نهبط
اياد : ههه اوكي حتا انا نازل دبا
هبطنا بزوج و لقينا فرح بوحدها كتسنانا باش نفطرو ، حيت عمي خرج فالصباح بكري ، الشيطانة غير شافتني بدات تضحك.
فرح : صباح الخير عليكم
يارا و اياد : صباح النور
فرح : جلسو نفطرو را قتلني الجوع
جلسنا بثلاثة فالطبلة فجو صاامت قطعاتو علينا الجنية ديال فرح
فرح (و هي كتغني) : شاجني شاجني يا غزل ولعتني، اليوم شفتو و شافني ...شاجني شاجني
أنا غير سمعتها تفكرت داكشي اللي قلت للديدجي البارح ، وحلات ليا الماكلة و بقيت غير كندور فعينيا، أما سي إياد واخا حاول يحبس الضحكة و لكن فاللخر بدا كيضحك و غير كنشوف فيه كيقلب وجهو.
فرح : الصراحة لبارح داز عيد ميلاد وااااعر بزاف ، عمري غادي ننساه......و هادشي بالفضل ديالك ا يارا
اياد : ههه .....انا غادي نمشي دبا للخدمة..
فرح : اوكي
.....بلاتي بلاتي ،واش قلتي ليها تعرض على ليث ؟
نورسين : وايااااه، وحلاتني و اضطريت نعرض عليه للحفلة
يارا : مزياااان ا لالة العشاق ديالنا غادي يتجمعو اليوم هههه
نورسين : هه وا ما تزيديش فيه ، شحال خاصني نحلف من مرة باللي ما بيناتنا والو
فرح : اوديييي ...عيشو الحياة مع راسكم ،انا اللي غنبقا بوحدي اليوم . يارا مع خويا اياد ، و نورسين مع سي ليث البوليسي ، أجي نورسين ، ياك حنا صحابات ، علاش ما تقسميش معايا ليث اليوم
نورسين (وقفات و دارت يدها على جنبها) : شناهوا!!!! شوفي احبيبة ، حنا صحابات اه ، ولكن حتا ل لزوج المستقبل و بابات وليداتي لا هههه. راني نوصل انا وياك فيها للكوميسارية.
يارا : ههه مزيان ، باش يهرب منكم ليث بزوج بيكم ههه و تبقاو بايرات
فرح : الله يحفظ ا ختي ، انا را عندي زماني ، غير ضحكت معاك ا نورسين
نورسين : اوا هكاك هههه
من بعد ما كملنا من الصالون ، رجعنا للدار و كل وحدة دخلات لبيتها باش تستعد.
لبست كسوة لونها بين الأخضر و الأزرق ، الثوب ديالها كيلمع، لاصقة عليا و طويلة ، درت معاها ماكياج خفيف مناسب للون ديالها ، و حلقات كبار فالاخضر ، و شعري خليتو سامبل .
أما فرح ، فلبسات كسوة فالحمر قصيرة و مشبكة من الفوق ، دارت ماكياج ثقيل و عكر حمر و شعرها بوكلي .
و نورسين لبسات كسوة فالموف مغلوق، و ماكياج خفيف ، و صاوبات شعرها على شكل كعكة منفوخة.
نورسين : اوووو على الزين جيتي كتحمقي ، اليوم طيري لراجلك العقل ههه
يارا : ههه حتا نتي جيتي زوينة
فرح : ياك ا الغدارات ، و انا ؟ نسيتوني؟
يارا (مشات عنقاتها) : علا حنا نقدرو ننساوك ا الحمقة ، نتي هي كلشي ، اليوم نهارك بوحدك
فرح : لهلا يخطيك عليا
نورسين : اجي معاش غادي تبدا الحفلة ؟
فرح : دبا شوية يقدرو يبداو يجيو الناس
نورسين : صافي مزيان ،انا خاصني نتصل بليث باش نوريه الطريق
فرح : اوكي
بقينا جالسين فبيتي كنهدرو انا و البنات، حتا كيدخل اياد اللي كان جاي من الخدمة و مخبي شي حاجة مور ظهرو، شاف البنات تما و هو يتصدم
اياد : احمممم.....سمحو
ليا ، انا غادي نرجع من بعد
فرح : لا أ خويا ماشي مشكل ، انا و نورسين كنا خارجين
اياد : صافي واخا
تمات فرح خارجة و هي ترد البال لداكشي اللي مخبي من مور ظهرو
فرح : خويا ، شنو داكشي اللي عندك تما ؟
اياد (خبا العلبة) : اا....لا والو
فرح : كيفاش والو ؟ ارا نشوف ، هاديك الهدية ديالي ياك
اياد : لاااا.....شكون قالها ليك ؟
فرح: انا متاكدة باللي هي ،ارا ليا نشوف
اياد : لا ما غاديش تاخديها دبا
فرح (بياس) : عفااااك، و الله ما نقدر نصبر
اياد : اوووف ...صافي واخا (جبد العلبة) ها هي الهدية ديالك
فرح (بصدمة) :وااااو زوينين بزااف هاد الحلقات ا خويا ، عجبوني بزاااف

اياد قرب مني و باسني فحنكي قدام فرح...حشمني ولد لحراام، وجهي ولا كلو حمر ....من بعد خدا سوارتو و خرج .
انا بقيت ساهية فيه حتا مشا، درت عند فرح لقيتها كتشوف فيا شوفة شيطانية ، عصباتني و لحت عليها واحد المنديل
يارا : لاش حاضياني ا ديك الجنية
فرح : اااا واااالو.....قول


ليث : اوووو......طيحت
ي راسك فمشكل كبير ا صاحبي ، اليوم تبات بلا عشا هههه
عماد (خارج و هو معصب) : نصيحة مني، دير بناااقص من الزواج و صداع الراس، فيه غير لمشاكل
ليث : هههه

فشركة الجعفري
اياد جالس فالمكتب ديالو و ساهي، كيفكر فداكشي اللي وقع بينو و بين يارا ، تصرفاتها و الجرأة ديالها ، هادشي خلا واحد الابتسامة عريضة ترتسم على وجهو .
فهاد اللحظة بالذات دخل عصام ، اللي بقا واقف ممصدقش هادشي اللي شاف ، أول مرة كيبان ليه اياد فرحان و مبتسم
عصام : احم احم
اياد (شاف فيه و جمع الضحكة) : عصام ، بغيتي شي حاجة
عصام : سي إياد ، كاين واحد الموضوع مهم خاصك تعرفو
اياد : شنو هو هاد الموضوع؟
عصام : البارح اكيد كلشي شاف تصرفات مدام يارا ، كانت حالتها غير طبيعية ، مللي سالات الحفلة و بداو الخدم كيرتبو جا عندي واحد منهم و فيدو علبة خاوية ، مللي قلبتها لقيتها مخدرات
اياد : كيفاااااش
عصام : هو قال ليا باللي لقاها فالمطبخ، ديك الساعة جمعت الخدم كاملين اللي كانو و بقيت كنحقق فالموضوع حتا عرفت شكون فيهم مولاها، من بعد ما ضربناه هو اعترف باللي عطاتو ليه بنت طويلة و رقيقة لابسة كسوة كحلة ، و طلبات منو يديرو فعصير و يعطيه لمدام يارا مقابل الفلوس . و هادشي اللي كيفسر تصرفات مدام يارا البارح
اياد (فخاطرو) : مخدرات !!!!.....إذن هي البارح داكشي كامل اللي دارت ما كانش بإرادتها، و حتا فاش كانت معايا .....اووووف المرض
اياد : قلتي ليا لابسة كسوة كحلة ياك ؟
عصام : اه ا سي إياد
فهاد اللحظة دخلات عليهم ريم (البنت ديال الحفلة)
ريم (مبتسمة) : صباح الخيييير اياد
اياد (شاف فيها و هو مخنزر) : عصام صافي تقدر تمشي دبا
عصام : واخا ا سي إياد
خرج عصام من المكتب و ريم قربات من اياد و هي كتعوج
ريم : عرفتي ا اياد توحشتك بزاااف
اياد شاف فيها شحال ، شوية ناض تقابل معاها و جمعها معاها بواحد التصرفيقة حتا طاحت للأرض
ريم : اشنو درتي نتا ؛ واش حماقيتي ؟
اياد (شدها من شعرها) : كيحساب ليك ا لالة ريم انا حمار ؟ غادي ديريها بيا و نسكت ليك
ريم : و لكن اشنو درت ليك ؟
اياد : كان خاصني البارح مللي سمعت هدرتك مع يارا ، نفهم باللي ناوية ديري شي حاجة ، و لكن باش توصل بيك انك ديري ليها المخدرات و تشوهيها، راني نقتلك كتسمعي ؟
ريم : انا ما درت والو ا لاياد
اياد (بالغوات) : الحقير اللي عاونك اعترف عليك ا لالة ريم ، معندك لاش تنكري
ريم : صافي اه ، انا درت ليها المخدرات فالعصير، ارتاحيتي دبا ؟ عرفتي علاش ا اياد ؟ حيت نتا ديالي بوحدي و حتا وحدة ما تاخدك ليا
اياد (زاد زير عليها) : اللي كان بيناتنا سالا ، و حتا صداقتنا نتي قتلتيها دبا ، أنا كنبغي يارا بوحدها ، سمعتي ؟ كنبغي ياااااارا...و نزيدك، البارح الخطة ديالك ما نجحاتش كيف كيحساب ليك ، حيت بالفضل ديالك انا و يارا تقربنا من بعضنا و دوزنا احسن ليلة فحياتنا
ريم (ناضت تقابلات معاه) : حقير ....غادي تندم على هادشي
اياد : منكونش أحقر منك ، و دبا غبري عليا وجهك من هنا حسن ليك و عمري نشوفك مزال
ي ليا ا يارا ها العار اشنو وقع ليك البارح حتا درتي ديك الحالة فالحفلة ههههه
يارا : ناااري سكتي ، انا براسي ما عرفتش كيفاش وقع داكشي ، و ما عندي الوجه باش نشوف فحتا واحد مزال
فرح : هه الصراحة بابا تقلق البارح حيت حس بالإحراج، و لكن انا و نورسين راك قتلتينا بالضحك هههه......خسارة
خويا داك بالزربة و ما كملناش الفراجة
يارا : ياك ا فرح ، انا تشوهت و نتوما كتضحكو عليا و فرحانين فيا
فرح : اممممم.....شوهة
، انا ما بانت ليا شوهة ، واقيلا كملتي داكشي اللي بديتي من بعد ما طلعتي
يارا : واش نتي ما كتحشميش ههه، ما يقد عليك غير اللي خلقك ا فرح
فرح : صااافي اختي ، ما بقا والو و تفكو مني فخطرة وحدة
يارا: كيفاش هادشي؟
فرح (وراتها الخاتم) : ها كيفاش غادي تفكو مني ا حبيبة
يارا : اوووو زوين بزااف ، و لكن شرحي ليا ا ختي را عقلي على قدو
فرح : عقلتي البارح فاش غبرت من الحفلة
يارا : اه عقلت
فرح : مشيت باش نشوف حبيب قلبي اللي جا من فرنسا و دار ليا مفاجئة و طلبني للزواج
يارا (بدهشة) : كيفااااااش !!!!! اوووو هدا خبار زوين بزاااف ...فرحت ليك ا ختي
فرح : شكرا ا حبيبة
يارا : اوا هادشي خاصو احتفال، را حتا نورسين البارح اعتارف ليها ليث بالحب ديالو
فرح : قالتها ليا ، و لكن مور داكشي اللي درتي هههه نسات هي هاد الموضوع
يارا : ناري متفكرينيش عفاك

فمركز الشرطة
عماد : اوووو هي قول ليا ....سي ليث اخييييرا استسلم و اعترف بالمشاعر ديالو
ليث : اه ...صافي ارتاحيتي دبا
عماد : امممم....دبا فين مشات الهدرة ديال ...انا كيهمني غير نحل القضية ، ما بغيت حب و لا مشاكل
ليث : ههه اوا كل نهار و هدرتو ، و لكن إلا بغيتي الصراحة ، نورسين بنت متميزة بزاااف ، و انا ما قدرتش نضيعها من بين يدي ....و موضوع القضية ما عندو باش ياثر على علاقتنا ، حيت هي بعيدة على الموضوع
عماد : واش قلتي ليها الحقيقة ، يعني أنك تعرفتي عليها فالأول على قبال الخدمة ، و باللي لقاءكم ما كانش صدفة ، و لكن خططتي ليه من قبل
ليث : لا ...ما قدرتش نقولها ليها، خفت تفهم الموضوع غلط و ما تبغيش تسمح ليا
عماد : بصح عندك الحق
شوية كيصوني التلفون لعماد
عماد : ألو وصال .... (شوية بعد التلفون من ودنو) وا غير تهدني ، را و الله ما درتها بلعاني ، را غير نسيت الورقة ديال التقدية .....بلاتي سمعي ....ما تقطعيش.....اووو
ووف
ليث : هههه مالك اش واقع ؟
عماد : مراتي ، تخاصمنا لبارح ، و فالصباح نسيت ما خديتش الورقة ديال التقدية ، هي عند بالها درتها
بلعاني باش ننتقم منها
فيلا جبران
يوسف معصب لواحد الدرجة كبيييرة ، عروقو خارجين و وجهو حمر، جالس كيعاير و يسب ، و أي حاجة جات قدامو كيهرسها
مدام هناء (و هي مخلوعة) : ولدي يوسف ، الله يخليك لما تهدن
يوسف (بالغوات) : كيفاش باغاني نتهدن ؟؟؟؟ واش نتي مزوجة ختي بلا خباري و باغاني نتهدن ، كون ما جيتش على غفلة كون ما عرفت والو و بقيت كي الحمار
مدام هناء : لا أ ولدي ماشي هكاك ، انا ......
يوسف : نتي شنو أ ماما ؟ هدري ......كيفاش قدرتي تعطي يارا لولد الحقير اللي سميتو عمر الجعفري ؟
واش نفكرك و لا بلاش ؟ هداك الكلب هو السباب فالموت ديال بابا ....كيفاش تحطي يدك فيدو ؟
مدام هناء : ا ولدي الله يهديك .....يارا راها ما عارفة والو على هادشي ، و حتا راجلها راه مزيان و ماشي بحال باه
يوسف : ما كيهمنيييييش هداك الحقير كيفاش يكون ، انا عندي هو باه بحال بحال .....و داكشي اللي دارو لبابا غادي نخليهم يخلصوه غالي
مدام هناء : لا يوسف .....ختك عايشة مزيان مع راجلها و راهم كيعاملوها مزيان
يوسف : مستحييييل .....يارا ما خاصهاش تبقا مزوجة بيه ، أنا غادي نطلقها منو
مدام هناء (تقابلات معاه و هدرات بجدية) : سمعني مزيان .....إلا دخلتي فزواج ختك ، ما نتا ولدي ما انا ماماك ، يارا عمرها كانت طرف فالماضي و عمرها غادي تكون، خليها عايشة فسلام مع راجلها
يوسف (تنهد) : عطيني العنوان ديالهم
مدام هناء : واش مزال مقسح راسك ؟
يوسف : اووف....انا بغيت غير نمشي نشوفها ، ضروري نطمان عليها
مدام هناء : واخا ، انا غادي نمشي معاك ، حيت عارفاك متهور
يوسف : اللي بغيتي
هزات مدام هناء صاكها ، و انطلقات هي و يوسف فاتجاه فيلا عائلة الجعفري ، و هي كتطلب من الله باش ما يدير حتا تصرف غبي .

فيلا عائلة الجعفري
فرح : اوووف .....علاش حتا حاجة مكتصدق ليا ؟ واش حتا كيكة هي اللخرا ما عرفتش نديرها
يارا : هههه حيدي الموصيبة خلينا نجمعو هاد الروينة اللي درتي
فرح : ناري عنداك تقولي لشي واحد باللي درت كيكة و خرجات خايبة
يارا (دارت ابتسامة شريرة) : متخافيش ما نقولها لحتا واحد (جبدت تلفونها و صورات الكيكة) نقولها غير لشي عشرة هههه
فرح : ياااارا الغداااارة
بدات فرح تابعاني باش تاخد ليا التلفون و انا هربانة ليها فالكوزينة حتا جات عندنا وحدة من الخدم
الخادمة : مدام يارا
يارا : وي
الخادمة : الأم ديالك مدام هناء كاينة برا و بغات تشوفك
يارا : اووو ماما جات (دارت عند فرح) فرح حبيبة سمحي ليا غادي نمشي نشوف ماما
فرح : اوكي حتا انا جاية موراك ...وا أري بعدا غير التصويرة
يارا (خرجات ليها لسانها) : و الله لا حلمتي بيها
خرجت بالزربة من الكوزينة باش نشوف ماما و خليت فرح فالكوزينة غطرطق بالفقصة هههه
خرجت للصالون و تما لقيت ماما لحبيبة ، و لكن الشخص اللي كان معاها خلا دموعي ينزلو بلاما نحس
يارا : خويا يوسف
مشيت كنجري لعندو و عنقتو ، توحشتو بزاااف و كنت محتاجة ليه فهاد الفترة الصعبة اللي دازت عليا


يارا : خويا يوسف ، توحشتك بزاااف و الله
يوسف : حتا انا توحشتك ا شنيولة
يارا : امتا رجعتي ؟
يوسف : رجعت البارح فالليل .... (شاف فماماه) و اليوم عرفت باللي ختي تزوجات بلا خباري
يارا (ملامح الحزن على وجهها) : حتا انا كنت باغا نهار نتزوج خويا يكون معايا ، و لكن الظروف ما سمحاتش
يوسف (شد ليها وجهها) : يارا .....واش نتي فرحانة بهاد الزواج ؟ مرتاحة مع هاد العائلة ؟
يارا (شافت فماماها و رجعات شافت فيوسف و رسمت ابتسامة على وجهها) : انا مرتاحة ا خويا ، متشغلش بالك عليا
يوسف : إلا قلقك شي واحد عرفي باللي عندك خوك اللي يحميك و يوقف جنبك
يارا : عارفة ا خويا ...عارفة
شوية كتخرج الحمقة ديال فرح من للكوزينة و شعرها مشعكك و وجهها فيه الطحين ، انا غير شفتها مت عليها بالضحك
مدام هناء : فرح لاباس ا بنتي
فرح : الحمد لله ا خالتي
يارا (و هي حابسة الضحكة) : ههه فرح ......نعرفك على خويا يوسف
فرح غير شافت يوسف تصمرات فبلاستها ، و حتا هو تصدم بزاااف مللي شافها
يارا : مالكم واقفين بحال هكا ؟ مغتسلموش على بعضياتكم ؟
يوسف و فرحو قربو بشوية و سلمو على بعضياتهم
يارا : يوسف ، فرح هي أخت اياد راجلي
يوسف (فخاطرو) : لا ما يمكنش ، البنت الوحيدة اللي بغيتها فحياتي تكون بنت عدوي)
فرح : متشرفين ا يوسف
يوسف : شكرا
بقاو فرح و يوسف جالسين مع يارا و مدام هناء للي كانو كيهدرو ، و لكن هما كانو غير ساكتين و ما حيدوش عينيهم من على بعضياتهم
شوية يوسف طلب الإذن باش يمشي للحمام ، و فرح تبعاتو على أساس غادي توريه الطريق.
فاش وصلو لحدا الحمام ، جرها و وقفو تما
فرح : يوسف، كيفاش هادشي ؟ واش بصح نتا خو يارا ؟
يوسف : اه ، و لكن نتي عمرك قلتي ليا باللي باباك هو عمر الجعفري
فرح : نتا عمرك سولتيني عليه
يوسف: كان خاصك تقوليها ليا .....كان خاصك تقوليها ا فرح
فرح : ما فهمتش شنو بغيتي تقصد ا يوسف ، دبا أمورنا ولات أسهل ، حيت عائلتنا كيعرفو بعضياتهم من قبل
يوسف (بحسرة) : بالعكس ، الأمور عاد ما تعقدت كتر
فرح : كيفاش ؟ علاش غادي تعقد ؟
يوسف : خاصني نمشي دبا ......من بعد و نشرح ليك
فرح : بلاتي يوسف ...تسنا
يوسف : ماما يالاه باش نمشيو
مدام هناء : واخا
يارا : باقي الحال ا خويا ، خليك حتا تعرف على عمي و اياد
يوسف : من بعد ا يارا ، عندي ما يدار دبا
يارا : واخا اللي بغيتي
يوسف (بلاما يشوف ففرح) : مع السلامة انسة فرح
فرح بقات واقفة مصدومة من تصرفاتو و تعاملو البارد معاها ......و لكن من جهة أخرى يوسف قلبو كان عامر .....حيت اول و آخر بنت بغاها فحياتو طلعات بنت أكثر شخص هو كيكرهو .
كيفاش غادي يتصرف دبا ؟ هو من جهة كيبغي فرح
بزااااف و ميقدرش يجرحها، و من جهة أخرى هو مستحيل يحط يدو فيد عمر الجعفري اللي كان
سباب دمار الأب ديالو إسماعيل جبران

عند يارا
مللي طاح الظلام طلعت لبيتي و خرجت البالكون و بقيت جالسة فالكرسي و كنشوف فالسما ، فواحد اللحظة طاحت على بالي الليلة اللي اعتارفنا فيها انا و أنس بالحب ديالنا لبعضياتنا، ديك الليلة الساحرة التي ملأت فيها النجوم اللامعة السماء.
هادشي ما كيعنيش أنني باقا كنبغي أنس أو مشتاقة إليه ، و لكن هو فالأخير كيبقا انسان تعرفت عليه فواحد الوقت و بغاني بكل صدق ، و لكن القدر ما جمعناش بزوج .
القدر كان كاتب عليا نجتمع بإياد ، أكثر شخص ما قادراش نفهم شخصيتو العجيبة و لا نتساير معاها....و لكن في أعماقي كنتمنا أن هاد الزواج اللي كتبو الله فالسماء، ما تهدموش شي حاجة أو شي واحد فالأرض .
احساسي من جهة اياد يصعب فهمه أو تفسيره، فهو الزوج الذي اذاني مباشرة بعد بداية حياتنا الزوجية ، و هو كذلك الشخص الذي يقف بجانبي و لا يتخلا عني، فقد سمعت وعوده تلك الليلة و أحسست بالحب الكبير الذي يكنه لي .
هو أيضا الزوج الذي أغار عليه من نسمات الهواء ، و اعشق وجودي بجانبه ، و هو ما تبين لي بعد حفلة البارحة حين رأيت الفتيات ملتمات من حوله .
يا ربي إن كنت مقسما لنا أن نكون معا، فاللهم احفظنا لبعضنا و أبعد عنا كل سوء أو شر .
بقيت جالسة فالبالكون حتا سمعت واحد الصوت مورايا
اياد : واش ما جاكش البرد ؟
ابتسمت و حركت ليه راسي بالإيجاب
اياد بدورو ابتسم ليا و حيد الجاكيط ديالو و حطو ليا على كتافي
تفكرت الموضوع ديال البارح و قلت باللي ضروري خاصني نوضح كلشي
يارا : اياد .....انا خاصني نهدر معاك فواحد الموضوع مهم
اياد : كنسمعك
يارا : البارح ....انا ما.....
اياد (قاطعها) : معندك لاش تشرحي حتا حاجة ، نساي عليك البارح ، كأنه ما كانش
معرفتش باش نجاوب بقيت ساكتة و اكتافيت بابتسامة
رجعت كنشوف فالنجوم حتا رجع هدر اياد
اياد : يارا
يارا (شافت فيه) : وي
اياد : تبغي ترجعي للكلية ؟
يارا (بحسرة) : ما كرهتش
اياد : اش بان ليك تبداي من غدا ؟
يارا (بدهشة) : واش بصح ؟؟؟؟!!!!!
اياد : اه ، واش مستعدة ؟
يارا : بالطبع ، مستعدة من دبا
اياد : هههه....و المحاضرات اللي فاتوك؟
يارا : ماشي مشكل ، اصلا فالفترة الأخيرة كان إضراب و ما قراوش بزااف ، و داكشي اللي قراوه كنت كنراجعو بالتخبية
غير نطقت هاد الجملة و عرفت راسي شنو قلت ، شفت فاياد لقيتو مطلع حاجب و مهود لآخر
إياد : امممم......بالت
خبية
يارا : غير شوية و صافي
اياد : ماشي مشكل ، و لكن ما غاديش تمشي بوحدك، عصام غادي يتكلف باش يديك و يجيبك
يارا : صافي معنديش مشكل
اياد (ابتسم) : اوا نوضي تنعسي.....راك فايقة بكري
يارا : اوكي
بغا اياد يدخل للبيت و انا نشدو من يدو ، دار شاف فيا و انا نوض نعنقو
يارا : شكرا بزاااف
اياد (مبتسم) : العفو