كانت اية متكية على الكادر و كتشوف ساهية و دموعها نازلين ....كتفكر واش فعلا برقان لي دار داكشي باش متوصلش ليه و أدى لبنت بديك الطريقة و لا شي حد اخر .. واش كيشوف دموعها دابا كتبكي و عائلتها كيف معدبين معاها مقاداش تحبس دموعها قدامهم ....الى كان على علم بهادشي كامل غادي تكرهو مغاديش تهضر معاه ... غمضت عينيها و دموعها كينزلو
حياة لتحت جالسة تما : بنتي اية كانت طبيعية الصباح منعرف عندمن مشات
الحاجة : شوفي ديك صحبتها تقوليك
حياة معودتش الهدرة و الكلام هزت تليفون صونات لنجوى و حطاتو في ودنها تاجوبت
نجوى : الو خالتي
حياة : الو بنيتي بغيت نسولك واش اية كانت معاك الصباح
نجوى : لا اخالتي مكانتش معايا ياك لباس ؟
حياة : ابنيتي معرفتيهاش عند من مشات راه رجعت كتبكي
نجوى : لا معرفتش ا خالتيي واش اية بخيير ؟
حياة : مابخيير والو ابنيتي اية غادي تحماق ليا
نجوى : اويلي ا خالتي على تحماق انا غادي نجي دابا شوية لعندكم
من بعد نص ساعة جات نجوى مخلووعة على صحبتها دخلتها حياة جلستها في الصالون و بدات تعاود ليها فين داو اية لسيد و كيف تتبكي غير راسها و كيف جرات على محمد امين
نجوى : هادشي كولو واقع اخالتي لصحبتي و انا مفخباري والو
حياة : مقالت ليك اية والو
نجوى : اخر مرة تلاقيت انا وياها كانت فاش طاحت في لافاك و فاش صونيت ليها قالت ليا بخير
حياة : ما بخير والو ابنيتي من نهار لي تجريسات و هي هاكا قال محمد امين نديوها لطبيب نفسي هو غيشوف حالها وغيعرف اش بيها
نجوى : انا غنطلع نشوفها اخالتي و نطمن عليها
حياة : عنداك تجري عليك ابنتي
نجوى : متخافيش اخالتي ....ناضت نجوى من حداها و خلات حياة شادة من حنكها ....و هي طلعت عند اية لفوق ....خلطت و حلت عليها لباب
اية كانت بنفس الوضعية : قلت مايدخل عندي حتى وحد
نجوى دخلت قلقانة عليها : آية ؟ ....اية غير سمعت صوتها دارت عندها مصدومة : نجوى ....و تقادت في الجلسة
نجوى جات لعندها كتجري وجلست قدامها و شدات من كتافها : اية اية شنو واقع ليك اختي شنو واقع ؟
اية شافتها و بدات كتبكي تاني و دمع و تلاحت عليها عنقتها : هيء هيء نجوى
نجوى معنقاها و كتمسح على ضهرها : شنو واااقع ا اية شنووو مالكي علاش كتبكي عاودي ليا ...و حيدتها منها كتشوف فيها
اية كتمسح دموعها : م م م منقدرش هادشي مكيتعاودش ومغتيقنيش
نجوى : حنا خواتات مكنخبيوش على بعضيتنا لي كانت كنقولوها و انا غنتيق اي حاجة كتقوليها
اية شافت فيها مدة واش تقول ولا لا حتى بدات : برقان
نجوى كمشت وجهها : برقان ؟ شكون هادا
اية : كتعقلي فاش قلت ليك كنحلم بوحد سميتو برقان
نجوى بدات كتفكرو اه كانت قالت ليها عليه : اه عقلت عليه شنو دخلو في هادشي
اية كتوسع عينيها و كلها كترعد: برقان مكانش حلم كان بصح و انا بغيتو و بغاني و تزوجنا و لكن كتاشفت بلي هو ملك الجاان ماشي انسان عادي فحالنا و خفت منوو و هو مشا فحالو دابا انا بغاه غير يرجع و انااا غادي نكووون معاه كيفما كاان وكيفما بغااا
نجوى مصدومة فيها و هي تحط يدها على حناكها : اية اية رجعييي لعقلك ا اية اويلي
اية فحال الحمقة كتهضر بوحد اللهفة والجنون وكاملة كترعد : متيقتينيييش ياااكييي هانتي هانتي شوفييي ....و ناضت كتجري مشات جبدت التاج و جبدت الكتاب و بدات كتعاود ليها بلي هاد الكتاب كتب ليها فيه و تاج لي توجهها بيه ....و بدات تعاود ليها من لول من الممر المسكون لدابا بتفاصييل و وراتها لبيسي بلي برقان كاين ....نجوى غير كتشوف في صحبتها مصدومة لي عند بالها كتوهم ....و هي توقفها تاني : اية اية اية شوفي فيا تهدني هاد برقان مكينش هاد برقاان غير كتوهميييه مكينش
اية خرجت فيها عينيها و معنقة لكتاب و تاج : كاااااااااين
نجوى : ااااية نتيي غير كتوهميي هاد تاج جابو خوووك كيف قلتي و هاد الكتابة يمكن لييك تكتبيها نتي و بقيتي كتقراي بزاف على هاد برقان حتى توهمتييه هادا مرض ا اية سميتو الوهم المريض كيخترع شي حاجة بيدو و كيحساب ليه بصح
اية كيغرغرو عينيها وكترعد وقلبها كيضرها وهي كتسمع من نجوى ان لقصة لي عاشتها مع برقان غير وهم عقلها بغا يحماق هادشي ميمكنش : برقان كااااين هادا ماشي وهم انجوى تيقيني راااه بصح
نجوى : كاااع لي مراااض بييه كيقولو هاد الهدرة حيت كيتيقوها نتي درتي بحث على هاد برقان و توهمتييه في حياتك ا اية
اية كتنزل دموعها و مزييرة على لكتاب وعقلها غيتسطا : لا لا هو عطاني حتى سنسلة يمكن يمكن طاحت ليا فاش نقدني في داك الممر اااه داك الممر نمشيو انا وياك نجيبوها و نقلبو عليها واخا ....نجوى كتشوف فيها و تشوف في دوك الاغراض لي معنقاهم صحبتها مبقاتش كيفما هي حالتها العقلية ممستقراش
حياة كانت لتحت محلات ليها جلسة محلات ليها وقفة تا نزلت عندها نجوى و شدات منها حياة : شنو ابنيتي قالت ليك شي حاجة عرفتي شي حاجة و لا جرات عليك
نجوى شدات من حياة : اجي ا خالتي وحد دقيقة (مشات و جلستها ) كتبان ليا اية دخلت فشي حاجة سميتها لوهم (حياة مفهمتش مزيان ) ولات كتوهم شي حويج مكينينش حيت ديما كتبقا بوحدها
حياة : ها انا ابنيتي ديما جالسة في الدار مكنخرجش
نجوى : لا اخالتي خاص لي بقا معاها في بيتها ديما
حياة : نبقا مع بنتي فينما كانت
نجوى : خاصها شي حد اخالتي لي تكون كتعاود ليه كلشي فحالي انا داكشي علاش اخالتي غتسمحي ليا بزاف و لكن هادشي غنديرو باش ترجع صحبتي كيف كانت غنجي نسكن معاكم الى مكانش عندك شي مانع
حياة : بلعكس ابنيتي مرحبااا بيييك و ربي غيجازييك خاص غير بنتي ترجع ليا كي كانت
نجوى : ادن اخالتي تسنايني وحد ساعة و انا نجمع حويجي في الحي و نرجع لعندكم
حياة : واخا ابنيتي سيري
بعد ساعة لاروب ....دخلت تاني نجوى على اية هازا ساك في يديها
اية واخا قلبها كيضرها وعقلها غيحماق بسباب هضرت نجوى ولكن نفسها ارتاحت شوية من بعدما تقاسمت هاد سر مع وحدة قريبة لقلبها : فين مشيتي ؟؟
نجوى جات و جلست قدامها و حطت الساك حداها : هانا جيت نسكن معاك
اية : علااش واش جراو عليك من الحي
نجوى : لا جيت على قبلك نتي باش متبقايش جالسة بوحدك
اية حطت يدها على صدرها : على قبلي انا ؟
نجوى تبسمت : علاش شحال عندي من اية جيت باش نبقا معاك و غنعاونك ....اية عنقتها و زيرت عليها : شكرا بزاف ا نجوى شكرااا بزاف
من هاد اللحظة نجوى قررات تسكن مع اية ...حيت كظن ان حكاية برقان و سيرة تاعو هي غير وهم اية غتحماق بييه ....و بلي الجلوس بوحدها هو سباب في هادشي كلوو ....داكشي علاش قررات تبقا معاها و تولي كي ضلها تنعس حداها و تاكل معاها و تصلي معاها واخا نجوى مكانتش تتصلي ...تامن الطواليط حاشاكم قررت تدخل معاها ليها و ترافقها كي ضلها .... و كتحاول تحيد ليها سيرة برقان من لسانها و بلي هي غير كتوهم هادشي
بالنسبة لمحمد امين فمو خيراتو بين سخط و الرضا على اية ...متقبلاتش ولدها يلاه بادي في الحياة يبدا مع وحدة كتسخف و لا حمقة و لا منعرف بالاخص فاش قاليهم وقعت ليه شي حاجة فاش كان معاها ...حدو اتاصل مرة وحدة بنجوى طمن على حال اية و قاليها شنو كاين ...و طمناتو بلي هي معاها ...و قال غايعاود يتاصل باش يترقب احوالها ...و لكن من تما ماعاود تاصل و لا سمعت خبارو
حاولت نجوى تجبد ليها سيرة محمد امين ...كتسكتها اية باششش و هي كتشوف في جنابها و كتقوليها بلي برقان مكيحملش محمد امين متجبدوش ليه دابا يجي و يسمعها و ميرجعش ...نجوى كتبغي تساير حماقها و تقوليها غا تتوهم و هادشي مكينش .... جابت ليها سيرة ايوب و صحابو باش تلفها ...قالت ليها خرجو من لوبيطال بخير و توحد فيهم مابغا يقول شي حاجة على داكشي لي وقع ليه فحالا نفسيتهم تزعزعت و تاحد فيهم مبغا يرجع لافاك .... اما ايوب فسيفطوه ولديه لبراا ....كانت اية ممهتماش بيهم مامسوقاش ليهم شادة غير الكتاب و مجموعة على رجليها و كتشوف في الفراغ ....دموعها راهم نشفو مبقا ليها جهد تبكي و ليني قلبها راه معصوور ....ونجوى كتحاول تنزلها تاكل مع العائلة تهدر معاها تضحكها تعاود ليها نكات ....تجيب ليها افلام جداد يتفرجو هي وياها باش تلفها ....شوية خرجتها من الدار يدورو هيا و ياها يتساراو و حياة كتعطيهم الفلوس ....بغات توريها بلي الواقع و العالم حسن بزاااف من الوهم لي هي عايشة فيه
اية رجعت شوية لوعيها مبقاتش كيف شي حمقة كتبكي....و ليني سيرت برقان عمرها نساتها .....شوية نجوى داتها لافاك باش تقرا و تنسا ....كانت ديما اية كتسلت على نجوى و كتمشي لداك الممر لي فيه برقان و كان فيه السيمة و الياجور محطوطين تما و بداو كيبنيو في حيط تما باش يسدوه وآية كتسلت باش دخل تما و تبقا غادا في داك الممر ....و لكن مكتوصلش فحال ديك المرة نفس لحاجة كتوقع ليها ....وقعت ليها ماشي مرة ماشي جوج ماشي ثلاتة ماشي ربعة ....كتبقا دور غا في بلاصتها ...نجوى كتبقا تقلب عليها تاكتحماق بعد المرات كتلقاها كتبكي بعد المرات طايحة سخفانة .... حيت نظرية الوهم لي كتقول عليها نجوى كتبث ليها بصح وان كولشي لي عاشتو غير وهم ختارعاتو هي ....حيت مكاينة لا ديك البلاصة لا مرايا لا هم يحزنون...ولكن قلبها مباغيش يتيق ان داك الحب كامل وهم
و نجوى معمرها ملت و لا عيات ديما معاها ولات من القرايا تخرجها يدورو و يهدروو باش متفكرش برقان ....حتى فاش كيمشيو لدار كتبقا اية جالسة و ساااهية و لكن حدا عائلتها ...و حياة و الحاجة كيشوفوها شميعة كتطفا بشوية بشوية و وريدة دبلت قبل حتى ميزهر ربيعها ....بقات بقات على داك الحال حتى ولات سيرت برقان غير في القلب و نساها للسان ....مبقاتش كتجبدو لنجوى حيت راسها كيضرها و هي كتناقش معاها فييه ....العقل راه تقبل انه كان وهم و مرض نفسي و لكن لقلب حاجة اخرى ....ميمكنش يكدب الحب لي مزال كيحس بييه لحد الان ....ديك البلاصة تاع الممر المسكون تسدات كليا من الدخلة و من الخرجة و بقات غير خرافة في لسان الطلبة
بعد مرور 3 أشهر
في لافاك .... نهار زوين طالعة فيه الشمس ....و العصافيير و الطبيعة ديال لافاك الخضرا الزوينة ....و الاجواء هادئة بزاف حيت هادي فترة الاستعداد لامتحانات ...كاين طلبة لي كيفضلو يحفظو في لافاك و كاين لي كيبغيو يمشيو لديورهم و يحفظوو
في وحد الكرسي ديال لافاك خاص مضللة عليه شجرة من لفوق ....كانت جالسة آية برجل على رجل و هادئة فقدت روح ديالها المرحة و الضحكة غابرة على وجهها عينيها مطفية .... و حاطة كتاب فوق رجلها و شادا ستيلو و كتقرا بشوية عليها و كتسطر على لكلمات المهمة ...و هي فاقدة رغبة في كلشي في الحياة ....داك الشغف ديال انها تحفظ مبقااش ... غير كتلاهي راسها و صافي ....نجوى جالسة حداها و شادا تهيا كتاب و كتحفظ من نيتها على حساب الامتحانات و مرة مرة كدور عينيها في اية كطمن عليها كتلقاها جالسة و ساكتة كتحفظ و كترجع تهي تحفظ
آية و هي كتشوف في الكتاب راسها ضرها ....كمشت وجهها و حطت يدها على راسها ....و طلعت راسها بشوية ... كتشوف قدامها ... وبدات بتدريج كيتفتحوو عينيهاا و كيتوسعوو ...و قلبها بدا كيضرب كيضرب كيضرب ...و نفسها بدات كطلع و تنزل بجهد فحالا كترجع فيها رووووح و هي كتخرج عينيييها و لسانها تعقد : ب ب ب ب برقااان ....نجوى كانت تتحفظ تا سمعت سميتو و دارت عندها مصدووومة ياربي تحيداتو ليها كيفاش ترجعاتو تاني .